هي شابة إعلامية سورية تحب بلدها وتعشق ترابها ...فمنذ بداية الحرب صممت على أن تعمل شيئا لبلدها سورية الساكنة أبدا في وجدانها , ( على كل سوري في أي بلد في الخارج عليه أن يفعل شيئا ..عليه أن يطلع العالم ما يجري في هذا البلد وان يوضح لهم المؤامرة التي تتعرض لها بلده ) هذا ما تحدثت فيه الشابة ناديا الجدعان للاخبارية السورية حيث أكملت القول : (كان علي في أول خطوة أقوم بها أن اجمع اكبر عدد من السوريين كما قمت بإحداث صفحة على الفايسبوك وبدأت اجمع الأشخاص حول ما يجري في سورية وان علينا جميعا أن نقف مع البلد , وتمكنت من جمع عدد لابأس فيه وبدأت المجموعة تنشط بفعاليات وطنية متنوعة , فكانت المسيرات التي نجتمع فيها في إحدى ساحات باريس ونهتف دعما للجيش وللقائد البطل وللشعب السوري , لم نكن نخاف من شيء فنحن أصحاب حق و قضية عادلة ونهتف من اجلها نؤمن بها كأي سوري يعيش في الخارج , تعرضت لمضايقات عديدة طالت حتى حياتي من قبل الجماعات المتشددة الذين يعيشون في فرنسا ,ولم أتوقف عن مسيرتي التي بدأتها )
مواجهة ....
وأضافت قائلة :(حتى إننا اشتبكنا معهم في إحدى المسيرات وكانوا على بعد أمتار , لا يتعدون أصابع اليد الواحدة ولكنهم كانوا عصابة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فكانت الشتائم و الألفاظ البذيئة تخرج من أفواههم قد استفزتنا , فلم نعد نستطيع التحمل فقمنا بمهاجمتهم واشتبكنا معهم بالأيدي وتدخلت الشرطة الفرنسية , وقاموا بفض الاشتباك وعندما واجهت احد رجال الشرطة حينها قال لي ..إنني امتثل لأوامر حكومتي ...وأنا في داخلي أقف معكم ومع قضيتكم ولكن لا أستطيع أن افعل شيئا فبلدي يدعم الإرهاب ويقف معه وحتى إن وقف ضده في التصريحات العلنية إلا انه إلى جانبه ويدعمه عمليا في كل أعماله الإرهابية , والدليل أن كل المظاهرات التي يقومون فيها تكون في اكبر ساحات باريس مع تأمين الحماية لهم أيضا . بالإضافة إلى المسيرات التي اشتركت فيها الجاليات السورية الموجودة في الدول الأوروبية المجاورة والتي رافقت مؤتمر جنيف لدعم الوفد السوري ,وفي إحدى المسيرات كانت تضم بين صفوفها عدداً من المواطنين الأجانب الواقفين إلى جانب المقاومة ..فكانت خطوة لصالح الشعب السوري .. ).
بحاجة إلى كل دعم..
وختمت حديثها بالتأكيد :(إن سورية اليوم بحاجة إلى دعم كل سوري سواء في الخارج أو الداخل ماديا ومعنويا لما لها من دور فاعل في التخفيف من حدة الضجة الإعلامية التي كانت تؤثر في الرأي العام الفرنسي والآن ونتيجة الجهود المتواصلة في توضيح حقيقة الأحداث التي تجري في سورية أصبح هناك ميل للرأي العام الفرنسي إلى جانب سورية في محاربتها للإرهاب فهذا البلد لا يستحق منا إلا أن نحميه وان ندافع عنه بكل وسيلة نستطيع القيام بها حتى الانتصار على الإرهاب والقضاء عليه)....
فوحدة السوريين وتضامنهم مع بعضهم البعض سواء في الداخل أم الخارج هي السبيل إلى الخلاص من الإرهاب, فهي تشكل داعما رئيسيا للمعارك البطولية التي يخوضها جيشنا العربي السوري في كل بقعة من الأرض السورية ..هي وجه شاب سوري و مثال مشرف من آلاف الأمثلة التي نسمع عنها التي تعمل من اجل أن تبقى سورية مرفوعة الرأس ..شامخة ..