وتنوعت تلك المواهب بين العزف والخطابة والقصة والشعر وتوحدت في التغني بجمال سورية وسلامها وقدرتها على مواجهة أصعب الظروف.
وشارك في هذا المهرجان كل من عازفة القانون (مايا ميرخان) وفي الخطابة كل من أحمد بغدادي ولين شحادة وفي القصة مجد السعد وعامر المقداد وهياب دياب ونغم عبد الله وعن الشعر كل من شفق أبو فخر وحنين شحادة وعبد الرحمن قلق وأوس غريب ودارين إبراهيم.
وأوضح الشاعر كمال سحيم أن فكرة هذا المهرجان تهدف إلى أن تكون الأجيال قريبة من بعضها وتعيش حالة من التواصل والمعرفة والاكتمال بين مواهب الأطفال واليافعين والشباب ليعبروا سواء بأغنية أو قصة أو قصيدة أو كلمة عن الخير والجمال الذي تنعم به سورية.
وقال سحيم: إن اسم المهرجان جاء بناء على رغبة المشاركين الذين وجدوا أن بلادنا هي بلاد الياسمين، لذلك تبنوا الاسم ليقولوا كيف يمكن أن نحافظ على وطننا، على نقائه وصفائه الذي يشبه الياسمين وكيف نبنيه بالكلمة أو الشعر أو العزف لافتاً إلى حضور مواهب من جميع المحافظات السورية من السويداء، درعا، حمص وحلب للمشاركة في هذه الفعاليات.
وبين راعي المهرجان أن هناك وحدة حال قائمة بين سورية وفلسطين ولا يستطيع أحد أن يفصل عرا هذه الوحدة التاريخية والجغرافية والإنسانية والمصيرية والموضوع ذاته ينطبق على اتحاد شبيبة الثورة بشقيه الفلسطيني والسوري، حيث يتواصلان ويتماهيان ويتفاعلان معاً لما يخدم هذا الوطن.
وقال سحيم: يكفينا فخراً أن أول دولة اعترفت بقيام دولة فلسطين حتى حدود الرابع من حزيران هي سورية ولهذا دلالة عظيمة فإذا كانت سورية ماؤها ودماؤها وأرواح شعبها تتجه نحو فلسطين لذلك، فإنني أشعر أننا نحن الفلسطينيين والسوريين نجري في الاتجاه ذاته وننبع من المنبع القومي ذاته.
بدورها أوضحت الفنانة تولاي هارون أن مشاركتها في مهرجان الياسمين الإبداعي الأول جاءت لشعورها بوجود نقاط مشتركة بينها وبين المواهب المتعددة المشاركة في المهرجان، إذ إنها بدأت في العمل الفني بعمر السابعة عشرة عبر اتحاد شبيبة الثورة عندما نالت جائزة أفضل ممثلة في سورية ضمن أحد مهرجانات الشبيبة وشكل ذلك لها فخراً كبيراً.
وقالت هارون: أتيت إلى هذا المهرجان لأنقل تجربتي للمشاركين وأشجعهم وأشعرهم بما مررت به وأبين لهم أنهم قد يصبحون نجوماً في المستقبل وعناصر فاعلة في المجتمع لذلك ينبغي أن يؤمنوا بالمواهب التي يمتلكونها.