مع نهاية مرحلة الذهاب اعتقد الكثيرون أن فوز فريق الاتحاد بالبطولة مسألة وقت لا أكثر لكن صحوة كل من الكرامة والجيش جاءت لتثبت أن كرة القدم لا تبني توقعاتها ونتائجها المستقبلية على ما تحقق مسبقاً فقط.
وبين نادي الاتحاد من جهة والكرامة والجيش من جهة ثانية فإن المشهد مختلف تماماً، فعثرات الأول المتتالية قابلتها خطوات واسعة للكرامة باتجاه المواقع الأمامية على سلم الترتيب بينما راوح الجيش مكانه لفترة ولكنه عاد وانطلق.
والمؤكد أن المنافسة الثلاثية على اللقب ستخدم الدوري أكثر وخاصة أن معظم مباريات هذه الفرق ستكون مع الأندية المهددة بالهبوط إلى الدرجة الأولى وبالتالي فإننا سنشهد لقاءات بعيدة كل البعد عن الأخذ والعطاء والقيل والقال مع حاجة جميع المتبارين لنقاط مبارياتهم وهذا سيشكل فرصة لأندية المؤخرة لتثبيت أن صحوتها إياباً لا يشوبها أي شك وأنها جاءت نتيجة تضافر جهود إدارية وفنية بكل ما للكلمة من معنى.
إذاً شكراً للاتحاد والكرامة والجيش لأنهم سيعطونا فرصة مشاهدة دوري نظيف ولو بشكل نسبي وخاصة مع عجز اتحاد الكرة عن تبين حقائق البيع والشراء، ولكن يبقى على الأخير أن يقوم بما عليه من خلال تكليف طواقم تحكيم بحجم اللقاءات المتبقية لضمان عدم وجود أي تلاعب وخاصة مع توالي الاعتراضات على قضاة الملاعب.