وبدأت المفاوضات بين ست دول (الكوريتين، اميركا ، الصين، اليابان، روسيا) برعاية بكين في آب 2003 لحل الازمة التي اثارها قرار بيونغ يانغ في اواخر 2002 استئناف برنامجها النووي.
و في 9 تشرين الاول 2006 انضمت كوريا الشمالية الى نادي القوى النووية العسكرية المغلق بعد اجراء تجربة نووية.
وتم اخيرا انتزاع اتفاق في 13 شباط 2007 يتعهد الشمال بموجبه وقف منشآته الذرية وتفكيكها مقابل مساعدة من مليون طن من النفط او ما يوازيه، التي تعتبر جوهرية في البلاد التي تضم 23 مليون نسمة وتعاني من انقطاع مزمن في الكهرباء.
وبدت العملية متواصلة على قدم وساق منذ وقف تشغيل موقع يونغبيون في تموز 2007 وتدمير برج التبريد فيه في حزيران 2008 غير ان المفاوضات تعرقلت منذ اشهر بسبب اجراءات التاكد من نزع القدرة النووية.
وتطالب السلطات الاميركية بيونغ يانغ بالقبول بآلية كاملة للتدقيق، تشتمل على اخذ عينات من مواقع نووية لكن كوريا الجنوبية أكدت ان العملية لا تنص على اكثر من زيارات خبراء دوليين و الاطلاع على وثائق ولقاءات مع تقنيين كوريين شماليين.
وقد هددت كوريا الشمالية امس باسقاط كل طائرة تجسس اميركية تنتهك مجالها الجوي لمراقبة الاطلاق الوشيك لصاروخ حسبما افاد بيان بثته الاذاعة الرسمية.
وكانت بيونغ يانغ اكدت الثلاثاء ان طائرات تجسس اميركية كثفت طلعاتها فوق منطقة في شمال شرق كوريا الشمالية التي تستعد لاطلاق صاروخ منها.
وتؤكد سلطات كوريا الشمالية انها تستعد لاطلاق قمر اصطناعي للاتصالات بين الرابع والثامن من نيسان . لكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تؤكد انها تجربة لاطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى.
وتخشى الدول المجاورة لبيونغ يانغ تكرار ما حدث صيف 1998 عندما اطلقت كوريا الديمقراطية اطلاق قمر اصطناعي تبين انه صاروخ تايبودونغ-1 حلق فوق اليابان قبل ان يسقط في المحيط الهادئ.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد حذرت الثلاثاء من ان الاطلاق ستكون له عواقب في مجلس الامن الدولي .
وقد حذرت سيئول و طوكيو امس كوريا الديمقراطية من التجربة الصاروخية باعتبارها حسب العاصمتين انتهاكا لقرارات الامم المتحدة.