تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أحلامنا... ملونة أم بالأسود والأبيض؟

استراحة
الجمعة 22-7-2011
يستيقظ الإنسان من نومه فيردد اللهم اجعله خيرا، عندما يشاهد حلما مزعجا، بينما يستيقظ مرتاح النفس عندما يرى حلما جميلا، والحقيقة أن الأحلام من وجهة النظر العلمية والنفسية هي من الظواهر الصحية، لأنه يعني احتفاظ العقل بلياقته أثناء النوم حتى لا يتكاسل حين نعود إلى اليقظة.

وقد فسّر الطب النفسي بعض أسباب الأحلام وقسمها إلى نوعين: الأول هو استدعاء بعض الأحداث التي مرت بنا خلال اليوم، أو الأشياء التي تشغل بالنا قبل النوم مباشرة، والثاني فإنه أعمق ويتضمن الأفكار والرغبات والصراعات الكامنة في العقل الباطن.‏‏

واهتم بعض العلماء بدراسة الأحلام وتوصلوا إلى نظريات حولها، كما توصل بعضهم إلى نتائج ادعوا أنها علمية ومما ذكروه أن الإنسان ينسى تسعين بالمئة من الأحلام، وأنه بعد خمس دقائق من الاستيقاظ ينسى نصف الأحلام وبعد عشر دقائق ينسى تسعين بالمئة من كل ما رآه في المنام ولا يتذكر إلا آخر ما حلم به.‏‏

وذكروا أن كل الناس يحلمون باستثناء من يعانون من أزمة نفسية شديدة جدا، وإذا ظن أحدهم إنه لا يحلم فهو في الحقيقة لا يتذكر أحلامه .‏‏

لكن المسألة الأكثر جدلاً بين العلماء هل الأحلام التي نراها ملونة أم فقط أسود وأبيض؟‏‏

وقد أجاب المختصون على هذا السؤال بجواب طريف وهو إن الأحلام ليست ملونة كلها.‏‏

وقالوا: أثبت العلم أن 12% فقط من الناس يرون أحلامهم بالأبيض والأسود، وبعد إجراء الكثير من الأبحاث والتحاليل تغيرت هذه النسبة إلى 4% فقط يرون بالأبيض والأسود، ويعتبرون أن هذا التغيير مرده إلى التطور التكنولوجي الذي نقل كل وسائل الإعلام المرئية من الأبيض والأسود إلى تقنية الألوان.‏‏

والأكثر طرافة ما ذكروا أن التأثر بما يشاهد الإنسان من بث ملون أو عادي هو الذي يؤثر على ألوان الحلم، إلا انه ليست هناك أدلة علمية تدعم هذه النتيجة.‏‏

هنا يثير بعضهم مسألة ألوان الحلم عند من فاتهم اختراع التلفزيون، ويجيب العلماء: إن الناس الذين نشؤوا في مرحلة البث التلفزيوني القديم أي في فترة أفلام الأبيض والأسود يحلمون إلى يومنا هذا بأحلام ذات لون رمادي أو أسود أو أبيض.‏‏

فقبل عام 1915 كان الناس الذين يذهبون إلى قضاء فترة الراحة في أحضان الطبيعة الملونة يحلمون أثناء نومهم بأحلام ملونة.‏‏

لكن ذلك كله قد تغير بعد أن غزت أفلام الشاشة البيضاء حياتهم حيث بدأت أحلامهم تتلون باللون الرمادي أو الأسود أو الأبيض.‏‏

فعندما جاء عصر التلفزيون الملون الذي دخل إلى أكثر البيوت أصبح الأمر مختلفاً حيث بدأ الناس يحلمون أحلاما ملونة.‏‏

وحسب علماء النفس فإن ذلك يؤكد التأثير الكبير للأفلام الملونة والنقل التلفزيوني المتنوع على نفسية وأحاسيس الناس الداخلية، فالأساس هنا يعتمد على عنصر العاطفة البشرية الذي تلامسه المشاهد والأفلام التلفزيونية الملونة التي تستقر في أجهزة وخلايا المخ لفترة طويلة من الزمن.‏‏

ولكنه يستند إلى حقيقة علمية في كيفية رؤيتنا للأحلام وكيف تبث من عقولنا الباطنية إلى عقلنا الواعي لتحفر في دواخلنا حلم مهما كانت رؤية الحلم، ونوعه فهناك من يشاهد الرعب بالألوان وهنالك من يشاهد الرومانسية ابيض اسود.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية