تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نسبة الذكاء تحدد العمر العقلي

استراحة
الجمعة 22-7-2011
إعداد: ياسر حمزة

استخدم العالمان ألفرد بينيه وتيودور سيمون، أول اختبارات ذكاء حديثة عام 1905، وفي الاختبارات اللاحقة، أدخل بينيه وسيمون فكرة قياس العمر العقلي.

وقد توصل علماء النفس إلى تحديد العمر الذي عنده يستطيع معظم الناس أن يُجيبوا إجابة صحيحة عن كل سؤال في اختبار الذكاء.‏‏

وافترضوا أن طفلاً في العاشرة طُلب منه أن يُعرّف كلمات معينة، وأن يبين علاقات الكلمات والأفكار، وأن يحل مسائل حسابية سهلة، وأن يتذكر حقائق معينة.‏‏

هذا الطفل سوف يحاول بقدر الإمكان إنجاز هذه المهام. فإذا أدى المهام المتوقعة من ابن تسع سنوات، ولم يستطع انجاز المهام المتوقعة من ابن عشر سنوات، يكون عمره العقلي تسع سنوات.‏‏

ويذكر علماء النفس أن حساب نسبة الذكاء لا يحدد ذكاء الشخص من خلال العمر العقلي وحده، فطفل بعمر ست سنوات وعمره العقلي ثماني سنوات، يُعد أكثر ذكاء من طفل عمر بعمر عشر سنوات، وله من العمر العقلي ثماني سنوات.‏‏

ولحساب نسبة الذكاء يقسم اختبار نسبة الذكاء الأصلي العمر العقلي على سنوات العمر، ثم يضرب النتيجة في مئة ليتجنب الكسور، وهكذا فإن ابن أربع سنوات، ذا العمر العقلي ست سنوات، يحرز نسبة ذكاء ترتفع إلى 150 بالمئة، وطفل عمره عشر سنوات وعمره العقلي ثماني سنوات، تكون نسبة ذكائه 80 بالمئة .‏‏

وفي معظم اختبارات نسبة الذكاء، تعد المئة درجة متوسطة بالنسبة لمستوى عمر الشخص.‏‏

ومنذ عام 1960، أخذت كل اختبارات نسبة الذكاء تخصص قيمة (مئة) لمتوسط درجات المفحوصين، وبعدها يحدد الفاحصون قيماً فوق المئة أو تحتها للدرجات الأخرى، حسبما تكون النتيجة، ارتفاعًا أو انخفاضًا، بالنسبة للمتوسط. فالذكاء يتطور بمعدلات بطيئة بعد البلوغ، وهكذا يستخدم الفاحصون هذه الطريقة لتحديد نسبة الذكاء عند البالغين‏‏

وعند تصميم اختبار ذكاء، يحاول العلماء أن يستخدموا أسئلة حول موضوعات سبق لكل متقدم للاختبار أن تعرض لها بقدر متساو.‏‏

ولكن يصعب أداء مثل هذا العمل بإتقان، ونتيجة لذلك، يتولى كل اختبار ذكاء قياس خبرة معينة إلى حد ما. فالطفل، الذي يتكلم الإنكليزية مثلاً، يحتمل أن يحرز درجات في اختبار مكتوب بالإنكليزية أعلى مما يحرز طفل ظل يتكلم الإسبانية، وعلى نحو مماثل ينتظر من طفل اعتادت أسرته القراءة والسفر، أن يسجل درجات أعلى من درجات طفل يفتقر إلى هذه الخبرات.‏‏

ودرجات نسبة الذكاء لا تتغير من سنة لأخرى عند معظم الناس. وإن كانت درجات بعض الأفراد يمكن أن تتغير من اختبار لآخر، وقد يسجل الناس حين يقدمون على اختبار وهم في حالة جيدة ومريحة ويشعرون بالثقة، درجات أعلى نوعاً ما، مما يسجلونه لو كانوا يشعرون بالمرض أو التعب.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية