|
|
فن الحوار يبدأ من الأسرة مجتمع كأن تسحب مثلاً من بين أيديهم اللعبة التي يتشاجرون عليها طالباً منهم الاتفاق على حل يرضي الجميع حتى تعيدها إليهم.. أو تطفئ التلفزيون طالباً منهم الاتفاق على قناة محددة خارج إطار الشجار والمشاحنات على مجموعة قنوات كي تعيد تشغيله مجدداً.. أو حتى العودة إلى البيت وعدم الخروج منه إلا عندما يتفقون جميعاً على مكان مشترك للنزهة هذا إذا أردت أن تكون أباً ديمقراطياً يؤمن بالحوار كحل أفضل لفض المشكلات العائلية.. ولكن ماذا تفعل إذا شذ أحد أبنائك عن مجمل هذه الحلول وأعلن العصيان والتمرد للحل (الوفاقي) بين مجموع أفراد الأسرة.. المنطق يقول: اعزل رغبته الفردية عن هذا المجموع وابدأ معه حواراً آخر تقنعه فيه بضرورة القبول بالحل الذي أجمعت عليه العائلة.. وعندما يرفض أو يتعنت حمّله مسؤولية خياره بحرمانه من اللعب أو مشاهدة التلفزيون أو النزهة.. والتعامل معه كالطائر الشارد عن السرب.. فإن ضل فعلى نفسه تدور الدوائر وإن عاد واهتدى واقتدى.. فعليه من الواجبات بقدر ماله من حقوق.. وليبدأ الجميع معه صفحة جديدة..
|
||||||||||||||||||||||||||||
