بطريقة لا يستفيد منهما إلا اسرائيل واميركا وضعاف النفوس واكدوا ان اجتماع اسطنبول كشف النقاب عن افلاس المجتمعين وارتهانهم للأجنبي لافتين الى ان الاحداث الراهنة اسقطت القناع عن وجه قناة الجزيرة فهي شريكة علنية وغير خجلة في مشروع استعماري لكسر طوق الممانعة حول اسرائيل.
فقد رأى الكاتب غالب قنديل عضو المجلس الوطني للاعلام في لبنان أن مناقشات مؤتمر اسطنبول التي انعقدت نهاية الاسبوع الماضي كشفت عن افلاس فكري وسياسي وارتهان للمخطط الاجنبي الرامي لاضعاف سورية واستنزافها.
وتحت عنوان معارضة استبدادية متناحرة قال الكاتب في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية أمس ان اجتماع هذه المعارضة في أحضان حلف شمال الاطلسي واللوبي الصهيوني الاوروبي يكشف الصورة الواقعية للمعارضات السورية التي ليس لديها برنامج واضح حول المستقبل وهي تختلف في أي مناقشة إلى حد التصادم بشأن بديلها المزعوم مشيرا إلى أن اجتماع اسطنبول شكل عينة عن تكوين المعارضات وطبيعة توجهاتها ومضامين مشاريعها التي تفترق في جميع القضايا وتختلف في أي مناقشة إلى حد التصادم بشأن بديلها المزعوم.
ونوه قنديل بسلسلة الاصلاحات التي طرحها الرئيس بشار الاسد وحدد جدولها الزمني مؤكدا انه صاحب المقاربة الوحيدة حول ضرورة صوغ خيار اقتصادي سوري جديد في ضوء ما أظهرته الازمة من مشكلات أورثها الواقع الاقتصادي للبلاد.
ورأى قنديل في ختام مقاله أن الفتنة والعمليات المسلحة شكلا آخر ما تستطيع هذه المعارضة القيام به لتأكيد جدوي الرهان الاميركي عليها ولتسديد فاتورة التمويل والدعم الامني واللوجستي الذي تتلقاه من التحالف الدولي والاسرائيلي الداعم لخطة تخريب سورية مشيرا إلى أن هذه الاسباب مجتمعة جعلت الاسبوعين الماضيين يحملان موجة من التصعيد أظهرت واقع الجماعات الارهابية التكفيرية المسلحة.
وفي صحيفة البناء ايضاً وصف الكاتب جورج كعدي قناة الجزيرة بأنها نموذج للاعلام المتهافت أخلاقيا والفاقد لصدقيته ومهنيته ومبرر وجوده وبقائه وذلك بسبب قيامها بأقصى درجات التزوير والتلفيق والتامر والتجسس والانتهازية.
ورأى الكاتب في مقال نشرته صحيفة البناء تحت عنوان اعلام عصري وتهافت أخلاقي ان قناة الجزيرة تؤدي وظيفة سياسية لا اعلامية ومشبوهة ومدمرة مناهضة للحقوق العربية وهي شريكة علنية ومكشوفة وغير خجلة في مشروع تآمري لكسر طوق الممانعة حول اسرائيل.
وقال الكاتب ان قناة الجزيرة سقطت في ساعة الحقيقة والامتحان الحقيقي وسقط عن وجهها القناع الذي لطالما غطت هويتها الحقيقية به واتضح أنها مجرد أداة اعلامية صغيرة تابعة مندرجة في طاعة تامة وتسيير مطلق ضمن مشروع سياسي بزعامة وقيادة أميركيتين مشيرا إلى أن قناة الجزيرة أوهمت العالمين العربي والغربي لسنين طويلة أنها المثال الانجح للقدرات الاعلامية العربية مدعية نصرتها للقضايا العربية رغم انفتاحها المرفوض والممجوج وغير المبرر حتى بذريعة الرأي الاخر وشعاره المرفوع لديها على الصوت الاسرائيلي ومحاورة رؤساء وقادة واعلاميين وخبراء صهاينة.
وتساءل الكاتب ما المبرر لهذا الانقلاب الجذري الفجائي ضد سورية والحملة الاعلامية المسعورة المستميتة والهادفة إلى محاولة دفع سورية نحو المجهول بطريقة لا يستفيد منها الا اسرائيل والولايات المتحدة وضعاف النفوس مشيرا إلى أنه اتضح للجميع أن الجزيرة كانت تنتظر الفرصة للانطلاق في حملة التلفيق والتحريض والتزوير المستمرة حتى الساعة والخالية من الحد الادنى من التصرف المهني الاخلاقي والمسؤول.
وختم الكاتب مقاله بالاشارة إلى أن الجزيرة خسرت أخلاقها المهنية وصدقيتها وجمهورها مؤكدا أن سورية باقية والجزيرة راحلة لان حبل الكذب والتلفيق والتزوير والعمالة للغرب واسرائيل قصير بل قصير جدا.