في التعامل مع الأدلة التي قدمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وخاصة مراقبة طائرة الأواكس الإسرائيلية لخط سير الحريري قبل الاغتيال.
وعرض الخبير الألماني في مؤتمر صحفي عقده أمس مع المحامية اللبنانية مي الخنساء في بيروت وثائق وأدلة تؤكد تورط إسرائيل والإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية في التخطيط لاغتيال الحريري.
وأشار الخبير الألماني استنادا لتحقيقات خاصة قام بها بنفسه إلى وجود شخصيتين أمريكيتين يهوديتين هما اندرو اكسيوم ضابط سابق في الجيش الأمريكي وخبير متفجرات عمل في أفغانستان والعراق وخطيبته تارا تودرس وايت هيل مهندسة اتصالات حضرت إلى لبنان يوم وقوع الجريمة حيث شوهدت في منطقة الحمراء في بيروت في نفس التاريخ ثم غادرت إلى إسرائيل حيث تعمل هناك.
وأوضح الخبير الألماني أن الضابط الامريكي بقي في لبنان تحت ستار الدراسة في الجامعة الأمريكية لكن تبين انه كان يتجسس ويجمع المعلومات ويحاول اختراق صفوف حزب الله والأحزاب الوطنية اللبنانية حيث غادر لبنان أواخر عام 2006.
ودعا الخبير الألماني إلى الرجوع للأمن العام اللبناني والجامعة الأمريكية في بيروت للتأكد من صحة المعلومات التي أوردها عن حركة دخول وخروج هاتين الشخصيتين الأمريكيتين إلى لبنان وخروجهما منه.
وكشف الخبير الالماني مستندات صادرة عن الاستخبارات الفرنسية تبين عدم مصداقية المحقق الألماني ديتليف ميليس ودوره في فبركة شهود الزور مشيراً إلى علاقة ميليس بالإسرائيليين ومؤكداً أن لديه وثائق وأدلة سيرسلها إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من اجل جلاء الحقيقة.
بدورها أكدت المحامية الخنساء أن نظام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أقرته إرادة دولية تجاوزت الإرادة الوطنية والمؤسسات الدستورية اللبنانية مشيرة إلى انحراف هذه المحكمة عن معايير العدالة باعتمادها على شهود الزور وأدلة غير قطعية في قرارها الاتهامي.
وأوضحت أن فريق مكتب المدعى العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار عمل منذ البداية على عدم ملاحقة شهود الزور مؤكدة أن مساءلة شهود الزور تحمل قيمة تحقيقية لكشف المضللين والمستفيدين والوصول إلى مرتكبي الجريمة.
واستغربت الخنساء عدم الإشارة من قبل التحقيق الدولي إلى غاز النابالم المستخدم في تفجير موكب الحريري حيث استخدمته إسرائيل في الكثير من جرائمها لافتة إلى أن هذه المادة الإجرامية لا تملكها سوى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.