وقال عدد من العائدين ان قيام المجموعات المسلحة باعمال الترويع اضطرهم لان يتركوا منازلهم خوفا على حياتهم وحياة اطفالهم من الاعمال الوحشية لهذه التنظيمات.
واكد محمود جمعة الحجي من قرية عين السودا في تصريح لسانا وهو في طريق عودته الى بلدته انه عانى كثيرا وعائلته بعيدا عن ارضه وبيته نتيجة شعور اطفاله الصغار بالغربة وإلحاحهم الدائم على العودة دون ان تمحى من ذاكرة الجميع صور الاعمال الاجرامية للمسلحين التي لم يشهدوا لها مثيلاً. واضاف الحجي ان اقامتهم في احد المخيمات كان بمثابة مأساة حقيقية لهم ولم يشعروا بالامن والامان فقرر واسرته العودة الى بساتينهم وحقولهم بعد ان استطاع الجيش توفير اجواء الاستقرار والطمأنينة.
ودعا حسين الوادي من قرية الشغر الى محاسبة محطات التضليل التي تعتمد تزوير الحقائق وان تتم مقاطعتها من قبل الجميع لان كل ما تنشره من اخبار كاذبة وصور مفبركة كان السبب الرئيسي وراء احجام معظم المهجرين عن العودة.
واشار حسن الجمعة العائد الى قرية فريكة وعائلة محمد الدندش من مدينة جسر الشغور الى ان العائلات المتبقية وهي الان قليلة جدا تنتظر على الحدود و تعد العدة للعودة بعد ان بدأت تصلهم اخبار الامن والامان التي تسود المدينة والريف وانهم لن يثقوا بعد اليوم بالاخبار والشائعات مهما اعتمد المضللون من اساليب.
وروت زوجة محمد ان الجيش هو من اعاد اليهم البسمة والطمأنينة وبث الامن في ربوع المدينة وعلى مداخلها مؤكدة ان ذاكرتها لاتزال محملة باللحظات الصعبة والظروف التي تعرضوا لها في المخيمات.
وفي سياق متصل افاد الدكتور سباهي الحمدو مسؤول اللجان الشعبية ان عدد العائدين من المخيمات التركية الى منازلهم في مدينة جسر الشغور وقراها بلغ لغاية تاريخه 9 الاف شخص وان القلة الباقية منهم ينتظرون تسهيل عودتهم من قبل الجهات التركية مشيرا الى تواصل عودة العائلات الى قراها وان الغالبية العظمى من عائلات الريف عادوا بشكل كامل الى بيوتهم.