لما تحمل في طياتها من نوايا عدائية وتحريضية ضد سورية وشعبها ودائماً تحت مزاعم التشدق بالديمقراطية والحرية التي يستخدمونها كستار للتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وفي هذا الاطار وصف الصحفي الفرنسي لويس دنغيان تصريحات وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل بالغطرسة غير المعقولة وبأنها تعكس عدم مسؤولية رؤساء الدبلوماسية الاوروبية.
وسخر الصحفي دنغيان في مقال نشرته صحيفة لوبوست الفرنسية من دعوة وزير خارجية بريطانيا للرئيس بشار الأسد للإصلاح قائلاً هل يجهل السيد هيغ أن الرئيس السوري التزم أمام شعبه باقامة إصلاحات للدستور والقضاء والأحزاب السياسية وبتعزيز اللامركزية مضيفاً بتهكم أنه من الممكن أن السيد هيغ لم يعد يطيق الانتظار لرؤية الإصلاحات في سورية.
وقال الصحفي دنغيان ان المدهش حقاً هو موقف وزير خارجية السويد كارل بيلد الذي يأمل فرض عقوبات أوروبية جديدة ضد دمشق لأن القيادة السورية وصلت حسب رأيه الى نهايتها وانها فقدت مصداقيتها وشرعيتها مضيفا أريد أن أسأل هنا السيد بيلد ماذا عن ملايين السوريين الذين نزلوا وينزلون الى الشارع لدعم رئيسهم.
وبتعبير ساخر قال الصحفي دنغيان ان السيد بيلد الهمه جدا الوضع السوري وأصبح يفيض بأفكار لحل الازمة هناك مستغربا أن السيد بيلد وضع كل آماله في المعارضة السورية التي أثارت اعجابه وقال دنغيان نعم تخيلوا السيد بيلد أعجب بوحدة المعارضة السورية ولا عنفها وأضاف لنعترف أننا نحن أيضا بدورنا معجبون بالسيد بيلد وبمقولته وحدة المعارضة السورية ولا عنفها.
وقال دنغيان ألم يسمع السيد بيلد الى الان عن عشرات العناصر من الشرطة الذين قتلهم السلفيون في جسر الشغور وألم يسمع عن الشهادات التي أدلى بها سكان المدينة وضواحيها للصحفيين الاجانب عن عنف الجماعات المسلحة أم انه لا يعلم انه عشية اجتماعهم في بروكسل حصلت صدامات عنيفة في حمص ارتكب خلالها المتطرفون جرائم دامية قبل أن يتدخل الجيش ويضع حدا لها.
وتحدث الصحفي الفرنسي عن انقسام المعارضة السورية في الداخل والخارج متسائلا من يعتقد جديا أن الاسلاميين سيتعايشون بوئام وبانسجام مع العلمانيين الليبراليين والفيسبوكيين.
وختم الصحفي دنغيان انه في هذه المرحلة من العمى الارادي للاوروبيين المنفصلين تماما عن الحقيقة ولاولئك في البيت الابيض نقول ان تصريحاتهم الرسمية والتافهة ستذهب الى مزبلة التاريخ الدبلوماسي كتلك التصريحات التي قيلت في الماضي عن الانتصار المحتم للديمقراطية في أفغانستان أو عن الانهيار الوشيك للجمهورية الاسلامية الايرانية.