خالد من طلاب الهندسة التقنية بطرطوس ممن استفاد من الترفع الإداري، فقد رسب ب/5/ مواد ، حيث ترفع إلى السنة الثالثة، مؤكداً أن أعداداً كبيرة استفادت من الترفع وكانت مكرمة للجميع..
الحال في كلية الآداب لم يختلف، فالمرسوم أعاد الطلاب إلى حضن الجامعة، وأعطاهم فرصة جديدة ، وتعاطى بواقعية مع الحال الراهن.. هذا ما أشار إليه عدد من طلبة كلية الآداب، ففي طرطوس أعداد لا بأس بها من خارج المحافظة ، والكثير منهم لم يستطع القدوم أثناء الامتحانات أو لم يستطيعوا الدراسة جيداً بسبب ظروف محافظاتهم، وبيّن الطلبة أن الأعداد الكبيرة في الآداب خلق مشكلة أثناء الامتحانات ، حيث أجرى عدد لا بأس به امتحاناتهم في الممرات، حيث الضجة والتأخير بتوزيع الأسئلة لأن عدد الأوراق تبين أنه غير كاف ، فتم تصويرها ، بينما تفاجأ بعض الطلبة أن أوراقهم الامتحانية غير مختومة بعد كتابتهم للإجابات..
إذاً السنة الفائتة حملت طرطوس أكثر من حملها بالأعداد – وكنا قد كتبنا – عن الأمر ، فجاء اليوم المرسوم ليطيب خاطر الكثير من الطلبة وظروفهم العلمية غير العملية..
من جانب آخر يبدو أن السنة الحالية لن تختلف عن الماضية كثيراً ، فالأعداد الراغبة بالتسجيل في كليات طرطوس كبيرة، والأماكن تضيق بطالبيها ، ما رفع المعدلات وفق ما أكد أحد الطلبة الذين كانوا يسجلون بالتعليم الموازي ، حيث حصل على /203/ علامات ولكن لم يحصل على كلية الهندسة التقنية ، وكذلك الحال بالنسبة للرياضيات التي ارتفعت بجامعة تشرين /35/ علامة ..
وأشارت طالبة من قسم الجغرافيا إلى أنه لم يبق لهم قاعة لأن أعدادهم ليست كبقية الأقسام، ما اضطر أحد الدكاترة أن يعلن عن وقت المحاضرة ولكن مطالباً الطلاب بإيجاد قاعة..
طالبة من قسم اللغة الانكليزية أكدت أن الطلاب يجلسون على الأرض وآخرين لا يدخلون بالمطلق بسبب الازدحام ، فكيف الحال هذا العام والأعداد في تزايد؟؟
عميد كلية الهندسة التقنية د.علي علي أكد أن الأعداد المستفيدة من المرسوم تبلغ 20-25% من العدد المجمل ، مشيراً إلى أن سبب رسوبهم هو تراكم المواد من السنوات الفائتة وليس الأوضاع الراهنة والدليل أن هناك امتحانات لم يتجاوز الغياب فيها 3% ..
تراكم المواد يرجعها د. علي إلى أن هناك طلاباً مهنيين يواجهون صعوبة كبيرة ببعض المواد النظرية، بينما طلبة العلمي يواجهون الصعوبة بالعملي ، ولكن التوازن يحدث في السنة الثالثة.
وحول ضيق الأمكنة والاتجاه نحو كليات أخرى لأداء العملي ، أكد العميد أن هذا الوضع تغير بالكامل وباتت الأمكنة محددة حيث مبنى الكلية للنظري والمعهد التقاني للعملي .. ويكون اليوم الواحد مخصصاً لإحدى الحالتين واعترف برفع المعدلات للاستيعاب، حيث من المفترض ألا يتجاوز القبول 100-150 طالباً وطالبة ، الأمر الذي خلف ظلماً لابن المحافظة على اعتبار أن الهندسة التقنية لا يشملها مرسوم إعطاء 70% من مقاعدها لابن المحافظة لأنها تعتبر نوعية .
بدوره عميد كلية الاقتصاد والتربية د. حسين ابراهيم أكد أن نسبة لا بأس بها استفادت من الترفع الإداري ..
وعن وضع العام الجديد ، أكد أن هناك ضعف في العدد المفترض استيعابه ، إضافة إلى الترفع الإداري و/70/ طالباً موازياً ، وبالتالي ستكون الأعداد ضخمة ، ولكن التنسيق يتم مع مديرية تربية طرطوس لإمكانية استخدام الطابق الثاني من مدرسة المتفوقين –سابقاً- وإلا سيكون التوجه نحو التشعيب ومد البرنامج نحو الليل..
وعن وضع كلية التربية، بيّن أن الضغط كان العام الماضي، وهذه السنة الوضع متوازن فيها، وطلبات النقل قليلة وكانت المعايير قاسية بقبول الطلبات.. واصفاً وضع المناهج والكوادر بالممتاز والكامل.