تغني دمشق..
ورغم الدماء.. وتصهل بالكبرياء
وتنزف.. إذ قدر العنفوان النزيف
وتبكي على الغافلين
إذا كذب الغرب.. وابتعد الياسمين
وإن سأل المجد.. هلا تراني
يقول ويهذي.. خراباً.. خراباً
فلا شيء فيك شريف
فعفوك...
فسورية السور مذ طلع المجد
فوق الحروف
ومذ صار تشرين شمساً.. لحر نظيف.
******
قريباً من الورد.. قلب القصائد
تغني دمشق بصدق يعاند
وينعق بوم وراء المحيط
كأن دمشق التي في عيونه ليست دمشق
فماذا يخيط... ثياباً من الوهم والإفك
ليست ثيابي
وأحلام زور.. خرائط شرق
كأن بلادي التي لي ليست بلادي
وأحلامي الخضر ليست شبابي
خرابي... خرابي...
فماذا يريد الغريب.. وماذا ينادي؟!
*****
شهيداً.. و تلو شهيد
ونبكي على الغافلين
دمى ويحركها القاتلون
وبالموت هم يزرعون.. حقول البلاد.
يبشرهم بغد ملؤه الحقد..
ماذا تريد؟
فدعنا نعيش سلاماً.. نحب.. نحب.. نحب....
ولا نعرف الشوك نهدي
فإن المحب لورد يغني.. لورد يصلي
بوردٍ.. سيهدي الحبيب
قريباً من الشمس.. حلم دمشق
وأبعد جداً.. شِبَاك الغريب
وليلى دمشق.. غناء القلوب
يئم لها العندليب.. ويحنو عليها المغيب
وشريانها بردى.. ودمي...
ومحال لمجد بها أن يغيب
******
فيا أيها النائم فق.. فكل العيون عليها
فخلي عيونك فيها.. وخلي فؤادك فيها
وخلي دماءك فيها.. فتشرين ليس غريباً
ولا بد من عاشق أبداً.. ولا بد من عاشق أسدا
يداري سماها.. ويبني علاها
ويحنو عليها.. كما القمر الحر يعلو
يضيء وهيهات يدنو لغرب
يريد إسقاط هذا العلم.. وهيهات ينكسر العلم
وفي وطني يشتهر القلم
*******
قريباً من الأرض.. قرب السماء
تغني دمشق.. يصلي الشهيد صلاة الدماء
تزغرد أم.. لطفل وليد
تغني دمشق.. نهاراً جديد