وإذا كان الكلام سيتوجه نحو إعداد مغاير عن ذلك الذي أتيح في المرحلة السابقة , فإن التركيز مازال منصباً على إنجاز العبور الكامل , ثم الفراغ إلى الهدف المرحلي القادم ! ومسؤولية المنتخب تكبر وتتعاظم كلما أنجز جزءاً من خطة العمل , لأن الصعوبة ستزداد بشكل مطرد , والمواجهات المحتملة والتحديات ستكون على درجة عالية من الخطورة والقسوة , وهذه تتطلب أن تكون العدة أكبر ماهية وعدداً .لن نسابق الزمن ولن نتجاوز المراحل , وسنبقى في خضم التفكير والتخطيط لتحقيق ما هو مطلوب آنياً , حتى لا نضيع جهودنا في لحظة تطغى فيها العاطفة على المنطق , والثقة المفرطة على احترام المنافس .
ثمة سلبيات ظهرت في أداء منتخبنا أمام طاجكستان في لقاء الذهاب الذي أقيم في الأردن , منها ما هو دفاعي يتعلق بفقدان التركيز في بعض الأوقات , كلفنا هدفاً مباغتاً , ومنها ما هو هجومي من حيث إهدار شلال من الفرص السهلة على أبواب المرمى , وكان بمقدور نصفها أو أقل أن يحسم التأهل باكراً !!
عموماً المطلوب أن نقرأ المباراة بشكل يتيح لنا معرفة مكامن الخطأ ومواضع الثغرات , وأن نعمل على تلافيها في مباراة الرد في طاجكستان , والمأمول ليس فقط بلوغ الدور الثاني من التصفيات , وإنما الاطمئنان إلى الحالة الفنية والبدنية والتكتيكية المؤهلة لاستكمال المشوار وتجسيد حلم الوصول إلى النهائيات العالمية للمرة الأولى , وإن كنا نجحنا في الشطر الأول من المهمة الأولى , فأمامنا شطر ثان , ومهمات أكثر تعقيداً , ولابد والحالة هذه من رفع عتبة الاستعداد إلى القمة , ومن جميع النواحي دون استثناء .