وقال عزوز في حديث للتلفزيون السوري ان ما لا يقل عن خمسة ملايين يتوجهون كل يوم الى المدارس والجامعات والمعاهد ويتلقون التعليم بالمجان رغم وجود المدارس والجامعات الخاصة التي لا تعلم أكثر من 3 بالمئة من مجموع الطلاب في سورية كما أن تكاليف دراسة الطالب في سورية ليحصل على شهادة الدكتوراه لا تتجاوز أكثر من 3000 ليرة سورية رسم التسجيل على الشهادة فيما تكلف بالدول المجاورة والغربية الملايين.
وأضاف عزوز ان هناك جملة من المسائل تحققت نتيجة حالة الاستقرار التي مرت بها سورية بعد عام 1970 حيث كان البناء موجها للطبقات الفقيرة وتحديدا العمال والفلاحين لافتا الى المكاسب الكبيرة التي تحققت كالجسور والانفاق والمدارس والجامعات والمعاهد والكليات والمصارف الخاصة وشركات التأمين الخاصة والمدن الصناعية اضافة الى التطورات التي طرأت على مستوى المعيشة.
وفيما يتعلق بالضمان الصحي أكد عزوز أنه منذ بداية الازمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 كانت هناك هجمة شرسة يشهدها العالم كله على قضايا الضمان الصحي والاجتماعي للعمال والغاء فرص عمل عشرات الالاف من العمال حول العالم وتسريحهم بالملايين أما في سورية ورغم هذه الازمة وتوقف 14 معملا عن العمل منذ منتصف عام 2008 لم يتم تسريح عامل واحد في سورية ولم تغلق منشأة واحدة مع المضي بتسديد رواتب وأجور العاملين حيث تتحمل خزينة الدولة كل هذه الاعباء.
وقال عزوز اننا بدأنا عام 2010 بتطبيق التأمين الصحي على أكثر من 750 الف عامل لم يكونوا مشمولين بأي شكل من أشكال الرعاية الصحية في حين أن الدول العظمى لم تستطع تحقيق ذلك كما بدأنا رغم هذه الظروف بتطبيق معونة صندوق المعونة الاجتماعية رغم كل العيوب التي ظهرت بالدفعة الاولى الا أن المعونات وصلت الى قسم كبير من المواطنين عدا صندوق دعم الزراعة والصادرات.
وقال عزوز ان هناك توافقا تاما في الفكر بين تطلعات العمال والحركة النقابية وبين البرنامج السياسي للقيادة السورية منذ عام 1970 وحتى الان ولذلك عندما نجد في الطبقة العاملة أن هناك من يريد الانقضاض على تلك المرحلة نر أن من واجبنا الدفاع عن حقوقنا ومكتسباتنا مؤكدا أن تسعين بالمئة من المواطنين يهمهم الوضع المعيشي وتحسين مستوى الرواتب والاجور وتوفير فرص العمل والسكن والعلاج والطبابة والخدامات من ماء وكهرباء والمرافق والجسور والانفاق بشكل أكبر بكثير من الاهتمام بغيرها من أمور وقضايا.