في الحلقة المفرغة من خلال تقديم نفسها مفاوضا وداعية سلام لتكون النتيجة طمس الارهاب الذي تنفذه والمجازر التي ترتكبها والاستيطان والتهويد الذي تواصله لمنع أي شكل من اشكال الدولة الفلسطينية المأمولة رغم التأييد الدولي للاعتراف بها، في وقت تجسد فيه سياسة الامر الواقع عبر طرد الشعب الفلسطيني وتفريغ القدس من سكانها بالقرارات التعسفية المناقضة للاتفاقيات الدولية وعلى رأسها لاهاي وجنيف الرابعة والاعلان العالمي لحقوق الانسان.
في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية والتخطيط في الحكومة الفلسطينية المقالة أن قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي ابعاد ثلاثة من نواب مدينة القدس ووزير شؤون القدس السابق عن المدينة المقدسة تعسفي ومخالف للقانون الدولي الانساني.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن تقرير أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع للوزارة قوله لمناسبة مرور عام على اعتصام النواب المبعدين في خيمة الاعتصام بمقر الصليب الاحمر ان سلطات الاحتلال أصبحت تتعامل مع القدس وكأنها منطقة اسرائيلية وهذا مخالف لقرارات الشرعية الدولية حيث طرد منذ عام 1967 حتى نهاية 2010 من المدينة المقدسة نحو 90 الف مواطن مقدسي.
ودعا التقرير الى تبني اليات عمل لوقف سياسة الابعاد من خلال وضع خريطة طريق فلسطينية واقليمية ودولية للعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق الانسانية .
وأشار التقرير الى أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية للتفرغ للملفات الوطنية وعلى رأسها القدس ونوابها والعمل مع المجموعة العربية لصياغة مشروع قانون يقدم للامم المتحدة لدعم موقف النواب المعتصمين منذ عام كامل في خيمتهم في مقر الصليب الاحمر الدولي بالقدس وللجم سياسة الاحتلال العنصرية في التعامل مع الشعب الفلسطيني المحتل في القدس.
فقد اكد رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ونظيره التركي رجب طيب اردوغان ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وذكرت وكالة انباء الاناضول ان البخيت واردوغان اوضحا في مؤتمر صحفي مشترك في اسطنبول امس الاول ان وجهات نظر بلديهما متطابقة في المجال السياسي حيال مختلف القضايا والتطورات في المنطقة ولا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
من جهته قال البخيت ان تركيا والاردن تريدان ان تكون دولة فلسطين دولة مستقلة وان البلدين سيستمران بدعم الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الاطار قالت صحيفة الخليج الاماراتية ان حديث رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده للتفاوض مع الفلسطينيين في القدس المحتلة ورام الله كلام منافق يريد من خلاله منح المزيد من الاكاذيب في سوق التسوية بهدف استدراج الفلسطينيين الى فخ جديد عنوانه (العودة الى المفاوضات) وبالتالي الالتفاف على التحرك العربي المؤازر لتحرك الفلسطينيين والمدعوم دوليا باستثناء اميركا واخواتها وربيبتها من اجل الحصول على اعتراف من الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
من جهة ثانية طالب مركز الاسرى للدراسات الفلسطيني بفتح ملف الاهمال الطبي للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وخاصة بعد تكرار وفاة المرضى بأمراض مزمنة لانقاذ حياتهم في أعقاب استشهاد عدد من الاسرى كان اخرهم الاسير المحرر وليد شعث من خان يونس بعد الافراج عنه بسبعة اشهر فقط بعد أن أمضى 18 عاما متواصلة في سجون الاحتلال.
في هذا السياق قال عبد الناصر فروانة الباحث المختص بشؤون الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ان قائمة الاسرى الذين مضى على اعتقالهم اكثر من ربع قرن ارتفعت امس الى 44 أسيرا بعد انضمام أسيرين من مدينة سلفيت.