ودعا رحيمي خلال استقباله في طهران امس وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سفيان علاو الى تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين ايران وسورية وزيادة التعاون في قطاع الغاز والنفط مشيرا الى اهمية التعاون بين ايران وسورية والعراق ودول المنطقة لتحقيق رفاه شعوبها.
ولفت نائب الرئيس الايراني الى اهمية تبادل الوفود والتشاور المستمر لتحقيق المزيد من فرص التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
من جانب آخر نوه رحيمي خلال اللقاء بالاصلاحات التي يقودها الرئيس بشار الأسد مشيرا الى أن لحمة الشعب السوري والتفافه حول قيادته ستفشل المؤامرات المحاكة ضد سورية والتي تسستهدف النيل من مواقفها المبدئية.
بدوره قال علاو ان التعاون المشترك بين البلدين ودول المنطقة وخاصة في مجال الطاقة والمجالات الاخرى يحقق الامن والاستقرار لشعوبها.
وأعرب علاو عن التطلع لتوسيع مجالات التعاون مع ايران بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين المشتركة.
ونوه الجانبان الايراني والسوري خلال المباحثات بأهمية الاعلان المشترك السوري الايراني العراقي المقرر اليوم والهادف لاقامة خط عملاق لنقل الغاز الايراني الى سورية والبحر الابيض المتوسط عبر العراق.
يذكر أن هذا المشروع سيسهم في دعم اقتصادات الدول الثلاث ويوفر الطاقة في محطات التوليد الكهربائية والحرارية والصناعية وفي المجالات الاخرى ويحقق عائدا اقتصاديا من خلال رسوم المرور والترانزيت وسيعود بفوائد كبيرة على شعوب الدول الثلاث والشعوب التي ستستفيد من هذا الغاز.
وسيتم توقيع اتفاقية نقل الغاز الايراني في منطقة عسلوية جنوب ايران التي سيزورها لهذه الغاية اليوم الوزير علاو ووزيرا النفط الايراني محمد علي ابادي والعراقي عبد الكريم لعيبي.
وكان مدير شركة الغاز الوطنية الايراني جواد أوجي خلال مؤتمر صحفي امس قال ان هذه الاتفاقية تعد الاكبر لنقل الغاز الايراني الى أوروبا موضحا ان انتاج ايران من الغاز سيصل الى ضعف الانتاج الحالي في السنوات القليلة القادمة نظرا لتطوير حقول الغاز وقال ان بلاده ستتمكن من تصدير ما يزيد على مئتي مليون متر مكعب من الغاز يوميا.
وأوضح اوجي انه بموجب هذه الاتفاقية سيتم ضخ الغاز الطبيعي المنتج من حقل بارس جنوب ايران الى العراق ثم الى سورية فالبحر الابيض المتوسط تمهيدا للوصول الى اوروبا مشيرا الى ان توقيع اتفاقية تدشين الانبوب ستتم خلال الاشهر الثمانية القادمة حيث سيتم لهذه الغاية تشكيل لجان ثلاثية سورية ايرانية عراقية لاختيار المستشارين والممولين بين ست شركات اوروبية ابدت استعدادها لتدشين هذا الانبوب.
وحضر لقاء الوزير علاو ونائب الرئيس الايراني الوفد المرافق لعلاو والسفير السوري في طهران الدكتور حامد حسن.