ماذا ستسجّل، أي فرع ستدرس، وأسئلة كثيرة تكاد لا تجد أجوبة دقيقة بالوقت الحاضر على الأقلّ إلا من حدد رغبته مسبقاً وسعى من أجل ضمان الحصول على علامات كافية لدراسة الفرع الذي يحبّه..
كثيرون ردّوا على أسئلتنا بالقول: معدلات التقديم والقبول هي التي ستتحكم بخياراتنا، وعلى الأغلب سنحاول تلبية رغبات أهلنا لأنهم شركاء في نجاحنا ومؤتمنون على مستقبلنا، وهم أدرى بمصلحتنا بحكم خبرتهم..
إحدى الناجحات (ح – ن) قالت: لا أريد أن أتابع دراستي بعد (البكالوريا) وكلّ ما سعيتُ إليه في الامتحان هو أن أنجح وبعد أيام قليلة سأدخل القفص الذهبي وقد كان نجاحي في البكالوريا شرطاً من قبل أهلي مقابل قبولهم بزواجي بهذه المرحلة، ولا أفكر بالإعادة لأن ما يهمّني هو الشهادة وليس مجموعي فيها..
الطالب (غ – د) قال: مجموعي متوسط وأتمنى أن تكون معدلات القبول مناسبة وكلّ ما أفكّر به هو أن يتاح لي التسجيل في فرع تكون وظيفته مضمونة أو شبه مضمونة للمستقبل لأني بصراحة لا أريد أن أدرس في الجامعة لأجلس سنوات طويلة بعد التخرج بحثاً عن الوظيفة، لا يوجد في رأسي أي فرع محدد، وأتمنى أن تكون نتيجتي في الإعادة أفضل..
الطالب (م – س) قال إنه سيخوض الدورة الثانية ليرفع مجموعه المتواضع بحثاً عن فرصة دراسة فرع محترم على حدّ قوله مؤكداً أن مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بمنح الدورة الثانية خففت من تأثره بنتيجته المتواضعة.
الطالبة (أ- ح) من الفرع الأدبي لم تنجح، وهذا الأمر كان سيوجعها كثيراً حسب قولها لولا أن الفرصة ما زالت متاحة أمامها في الدورة الثانية التي تبدأ في 24 تموز وتمنّت لو أن الإعادة تكون للمادة التي رسبت بها (نجحت في جميع المواد وجمعت 161 ولكنها رسبت باللغة العربية 26 علامة) ولا تتوقع أن يزيد مجموعها كثيراً لأن الفترة الفاصلة بين الدورتين قصيرة والتعب نال منها.
رفيقتها (ح – ع) رسبت أيضاً باللغة العربية (23 علامة) مع أن مجموعها أكثر من رفيقتها بحوالي عشرين علامة قالت: لم يعد أمامي سوى فرصة الدورة الإضافية كوني راسبة من العام الماضي ولهذا سأحاول أن أستغلها وأحصل على شهادة الدراسة الثانوية ومجرد الحصول على شهادة البكالوريا يغيّر الكثير من نظرة الآخرين نحو البنات على وجه التحديد..
كان هناك تعمّد بالسماع لبعض آراء الناجحين دون مجموع عالٍ أو الراسبين والراسبات لأن صوتهم يهمّنا أيضاً، ونعمل قدر الإمكان على تشجيعهم للاستفادة من الفرصة المتاحة بالدورة الثانية لهذا العام مع أمنياتنا بالنجاح والتوفيق للجميع.