/75/شاباً وشابة بقوا دون تعيين من مسابقة وزارة المالية التي أجريت منذ سنتين، وجميعهم من محافظة طرطوس، وبقيت أسماؤهم وأحلامهم معلقة على لائحة الانتظار الطويلة، ووفق قانون العاملين /50/ فإن للأمل سقفاً، وأكثر من سنة من مدة النجاح لن تستمر تلك الأسماء ضمن لائحة الناجحين وإنما سيسقطون إلى طابور البطالة مرة أخرى..
ولكن هذه العودة غير المحمودة إلى قافلة الانتظار تمت، ويقول الشباب الشاكون لجريدة الثورة أن ورقة عممت من مديرية مالية طرطوس إلى كافة الجهات ضمن القطر للإشارة إلى وجود /75/اسماً ناجحاً من خريجي التجارة والاقتصاد، وإن كان هناك حاجة لعدد منهم أو توفر شاغر لديهم، ليتم إبلاغ المالية بذلك قبل انتهاء مدة صلاحية المسابقة..
ولكن في حينها كان يبدو الرد غير ملزم، والجهات فجأة لم تحتج ولم يرد أي كتاب يثبت حاجة أي جهة لخريجي تجارة..
ولكن اليوم وفق ما أشار الشاكون ووفق ما يتبين للعيان في الصحف، فإن شواغر الجهات (الصناعية، المصرفية، العدلية، التربية..) وغيرها بحاجة لخريجي تجارة واقتصاد، وإن قمنا بجردة حساب فقد يتجاوز عدد هؤلاء المطلوبين العشرات، وبالتالي ما ذنب هؤلاء الناجحين إن لم تكن هذه الجهات بحاجة لهم في السنة الماضية، واليوم وبعد أن انتهت صلاحية مسابقتهم أصبحت كافة الجهات بحاجة؟؟؟
سؤال ربما لا يحتاج لجواب، لأن جوابه يعكس مدى حجم اللامبالاة التي كانت لدى تلك الجهات، أو لدى المالية التي قد تكون أو لا تكون عممت مثل هذا الكتاب..
ووفق ما أكد الشباب الشاكون للثورة، هناك عدد لا بأس به من الفتيات والشباب الناجحين الذين تم تعيينهم في مكان ولكنهم بعد فترة قصيرة انتقلوا إلى مكان آخر سواء بالندب أو غيره، وبالتالي المكان الذي تم تعيينهم فيه بقي شاغراً، فلماذا لم يوضع بديل لهم؟؟ بل وعدد آخر ممن تم تعيينهم في محافظات بعيدة رفضوا الدوام، وأيضاً مكانهم بقي شاغراً..
وهنا يذكرون أن علاماتهم قياساً بخريجي محافظات أخرى كدمشق تعتبر أعلى بكثير، وبالرغم من ذلك تم تعيين كافة ناجحي مسابقة دمشق، بينما بقي في طرطوس /75/اسماً من بين /256/ناجحا..
وبالنهاية طلب هؤلاء الشباب ليس مستحيلاً، وإنما هو ترميم لثغرات جهات حكومية غير مبالية، ثغرات حصرم الجهات يضرسها اليوم هؤلاء الشباب الذين بلغوا وسط الثلاثين من العمر..
فهل سينتظرون مسابقات جديدة، وأشهرا جديدة من التحضير والمسابقة وأخرى لحين صدور الأسماء والتعيين؟؟ بينما أضابيرهم جاهزة بكافة موافقاتها وأوراقها الرسمية، بالغبار الذي يأكلها، ويأكل سنواتهم الخيرة..