تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على من يخاتلون؟!..

نافذة على حدث
الإثنين 1-9-2014
ريم صالح

ها هو صاحب نظرية «الإرهابي الرحيم الذي يبقر البطون برأفة ودون ألم والإرهابي المتوحش» يتصدر كواليس المشاهد الدبلوماسية محاولاً «ما أمكن» تلميع صورته وتبييض صفحته والاستحواذ على الأضواء ليتحفنا بآخر تقليعاته حول منتجه الداعشي.

«المنقذ» أوباما يزعم أنه يريد نحر رأس دواعشه ثم يعود فيستطرد بأنه لا استراتيجية محددة لديه لذلك ، يدعي أنه جاد في بناء حلف دولي وإقليمي لدحر «ثوار» النحر والتكفير ولكن دون أن يطالب النشامى وطوال العمر والعثماني الأردوغاني بإغلاق صنابير ومزاريب خزائنهم وشيكاتهم وحدودهم المفتوحة على مصراعيها لـ«جهاديي النكاح وحور العين»، يراهن على الورقة الداعشية للدخول إلى البوابة السورية متناسياً أن ما عجز بعبعه الداعشي على إنجازه رغم هول مجازره وويلات سواطيره محال عليه بلوغه طال الزمن أو قصر، يسوق نفسه على أنه «البطل الطيب» في مواجهة الذباحين الأشرار في الوقت الذي يحرض فيه «ملوك اللات والعزة» على المزيد من الاستثمار في الدم السوري ومشاطرته وليمته الدموية وإن تكلفت مليارات الدولارات وملايين الأرواح متكئاً على عكازه الطائفي والمذهبي المقيت، يثرثر ويثرثر عن تسليح قتلة السوريين ولكن فقط «الحبابين» منهم الأمر الذي يوافقه فيه قلباً وقالباً «خِلُه السفيه» في الإليزيه ،دون أن ننسى كي مون الذي اكتفى بالتنديد بجرائم دواعش أسياده وكأن السوريين بحاجة نواحه ونحيبه، ومتى كان الشجب يبلسم جراحاً أو يوقف نزيفاً، أين هم من القرار 2170؟وماذا عن الفصل السابع؟ أأودع حبيس الأدراج الأممية أم رفع على الرف إلى جانب القرارات التي لا تتماهى ومشيئة«الآمر الناهي» الأميركي؟.‏

للأسف..لم يبق إلا العم سام «المصر» على أن يبقى المشهد سوداوياً موسوماً بكلفة الدم العالية مروساً بالذبح كي يعظ ويتعنتر ،بل لم يكن ينقصنا سوى ساكن الإليزيه وعشاق الرقص بالسيف وأكل المنسف «بدموعهم المتمسحة» كي يوزعوا صكوك البراءة والإذعان.‏

لكن بين من نسي ماضيه وانسلخ عن «أصله وفصله»، وبين من واصل تمثيله المزري والضحك على الذقون، تبقى سورية سيدة الموقف وجيشها المغوار صاحب الكلمة الفصل، وغداً لناظره قريب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية