تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن فرض حظر أميركي جديد ضدها يعرقل الوصول لاتفاق نهائي وشامل في «النووي».. إيران: الإرهاب والتطرف لا يقتصران على المنطقة بل يهددان أوروبا وأميركا

طهران
سانا - الثورة
أخبار عربي دولي
الإثنين 1-9-2014
لا تزال ردود الفعل الإيرانية تتوالى بشان إجراءات الحظر الأمريكية الجديدة ضد إيران فقد انتقد العديد من المسؤولين الإيرانيين العقوبات مؤكدين أنها تتعارض مع التزامات وتعهدات واشنطن المنصوص عليها في اتفاق جنيف مع مجموعة خمسة زائد واحد وتتعارض أيضا مع الجهود الرامية لحل الموضوع النووي الايرانى وستترك أثارا سلبية وغير بناءة على سير المفاوضات النووية.

وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان ذلك يتعارض مع روح اتفاق جنيف وهى غير قانونية وتعكر الأجواء للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل حول حل الملف النووي الايرانى .‏

وأضاف ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في طهران أمس مع نظيره الفنلندي ايريكى توامى اويا ان الأمريكيين لا يريدون حل الموضوع النووي بل عرقلته مشيرا إلى ان بلاده ملتزمة باتفاق جنيف والتوصل إلى اتفاق نهائي .‏

وأكد ظريف ان الأنشطة النووية الإيرانية سلمية بحتة وان بلاده لا تتطلع إلى حيازة السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل باعتبارها لا توفر الأمن وان قائد الثورة الإيرانية اصدر فتوى بتحريم امتلاك أسلحة الدمار الشامل .‏

كما أكد الجانبين الإرهاب والتطرف لا يهددان دول المنطقة فحسب بل يهددان أوروبا وأمريكا أيضا وينتقلان من آسيا إلى أوروبا وأمريكا.ويجب التعاون لمواجهتهما.‏

وأضاف ظريف ان إيران تتطلع إلى إقامة العلاقات وتطويرها مع كل دول الجوار من بينها السعودية وقال في أول فرصة سانحة سأقوم بزيارة السعودية ولدينا القواسم و الأخطار المشتركة معها و في مقدمتها خطر الإرهاب الذي يهدد البلدين والمنطقة كما ان العلاقات مع السعودية تتمتع بمكانة خاصة لدى إيران.‏

وأشار ظريف إلى ان زيارة حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني الأخيرة إلى السعودية كانت ايجابية وتوفر الأرضية لتعزيز العلاقات الثنائية وحل مشاكل المنطقة ومنها التطرف والإرهاب.‏

من جانبه أكد اويا ان تنظيم داعش الارهابي يمثل تهديدا لكل المنطقة وهو المسؤول عن ارتكاب الجرائم في دول المنطقة داعيا إلى وضع حد للعنف في المنطقة والتعاون لمكافحة الإرهاب وقال من الضروري دعم العراق في محاربة الإرهاب.‏

وعبر الوزير الفنلندي عن ارتياحه لرفع مستوى العلاقات بين إيران وفنلندا معربا في الوقت ذاته عن أمله في ان تزال جميع العقبات أمام المحادثات النووية.‏

ودعا إلى رفع العلاقات السياسية بين إيران وفنلندا مشيرا إلى ان تطوير العلاقات بين إيران والاتحاد الاوروبي يصب في مصلحة جميع الدول.‏

كما بحث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيره وزير خارجية نيكاراغوا صاموئيل سانتوس لوبز في طهران أمس العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات إضافة لتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.‏

وأكد ظريف خلال اللقاء رغبة إيران في تنمية العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية خاصة نيكاراغوا وقال ان إيران ونيكاراغوا لديهما طاقات كبيرة للتعاون في مختلف المجالات.‏

وأضاف ظريف ان البلدين بإمكانهما التعاون في المجالات الفنية والهندسية والزراعية.‏

من جانبه دعا وزير خارجية نيكاراغوا والذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لطهران تستغرق يومين حيث يلتقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين إلى رفع مستوى التعاون بين البلدين وقال ان الشركات الإيرانية بإمكانها المشاركة والاستثمار في المشاريع المختلفة في نيكاراغوا وان بلاده ترحب بنقل العلوم الفنية وتبادل الخبرات مع الجانب الايراني.‏

من جهته أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني إسماعيل كوثري انه لايمكن الثقة بالأمريكيين مطلقا وهم يكذبون حيال رغبتهم في حل الملف النووي الايراني ولو كانوا يريدون التفاوض بمعناه الحقيقي لما فرضوا حظرا جديدا.‏

ودعا كوثري في تصريح له أمس الأمريكيين إلى الابتعاد عن الإطماع والغطرسة ضد الشعب الايراني بهدف الاستمرار في المفاوضات مشددا على ضرورة ان يتحلى الفريق النووي الايراني المفاوض بمزيد من الوعي حيال ممارسات الأمريكيين لكي يدركوا ان طهران لا تتخذ موقف المتفرج حيال تصرفاتهم.‏

في غضون ذلك انتقد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الحظر الأميركي الجديد المفروض على ايران، وقال: ان الحظر يشكل انتهاكا صارخا لاتفاق جنيف كما يبرهن مجددا على أن أميركا غير جديرة بالثقة.‏

وقال بروجردي في تصريح لوكالة أنباء فارس أمس ان طهران حصلت على تعهد من مجموعة خمسة زائد واحد بعدم زيادة الحظر المفروض عليها، ولكن اميركا انتهكت هذا التعهد من جانب واحد مؤكدا أنه يتعين على ايران أن تعرب عن احتجاجها الشديد في أول جولة مقبلة من المفاوضات النووية وأن تسعى إلى إشراك باقي أعضاء مجموعة خمسة زائد واحد في احتجاجها.‏

ولفت إلى ان الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي يحاولان التعويض عن فشلهما في عدوانهما الأخير على قطاع غزة من خلال فرض حظر جديد على ايران لأنهما تعتبران طهران سبب إخفاقهما في غزة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية