ومع موجة التصريحات الجنونية ومكاييلها ضد طهران، جدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي موقف بلاده الرافض لعقد لقاءات مع الأميركيين بالقول: إن طهران لن تتفاوض تحت وطأة الحظر الجائر المفروض عليها.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن ربيعي قوله خلال مؤتمر صحفي أمس: إن بلاده لم تلحظ أي مؤشر على توافر المصداقية لدى الأميركيين، نافيا أي احتمال لعقد لقاء بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي دونالد ترامب مشترطا توافر الثقة وإلغاء الحظر لعقد مثل هذا اللقاء، موضحاً أن استراتيجية إيران تقوم على الالتزام بتعهداتها مقابل أن يلتزم الطرف الآخر بتعهداته أيضا، لافتا إلى أن إيران لن ترفض أي اقتراح من بلد ما حول شراء النفط.
وهذا الرد يأتي عقب تأكيد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي خلال مؤتمر صحفي أمس أنه لن يكون هناك لقاء بين الرئيسين روحاني وترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: إذا تخلت أميركا عن الإرهاب الاقتصادي ضد إيران فيمكن أن يلتحق المندوب الأميركي بمحادثات مجموعة خمسة زائد واحد، مشيرا إلى أنه لا يمكن التعويل على المواقف الأميركية حيال إيران لأنها متناقضة. كما أكد أن الاتهامات الموجهة لإيران بالوقوف وراء هجمات الطائرات المسيرة اليمنية على شركة أرامكو النفطية التابعة للنظام السعودي تأتي في إطار سياسة ابتزاز دول المنطقة.
وأوضح موسوي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي هذا أنه من الطبيعي أن يكون لليمنيين رد على المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحقهم.
في حين أعلن رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي أن إيران سترد بالمثل في حال مصادرة كندا الممتلكات الإيرانية في أراضيها.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن رئيسي قوله أمس: إن مصادرة الحكومة الكندية الممتلكات الإيرانية غير قانوني تماما ويتعارض مع جميع المواثيق الدولية، مشيرا إلى أن إيران ستقوم بالتعاون مع وزارة الخارجية والقسم الدولي بالسلطة القضائية لتحديد الممتلكات الكندية ومصادرتها إذا لم توقف كندا هذا الإجراء، مؤكداً أن إيران لن تلتزم الصمت حيال هذه القضية بأي شكل من الأشكال ولن يخضع الشعب الإيراني للغطرسة مطلقا في أي قضية.