تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعد 37 عاماً .. مجزرة صبرا وشاتيلا شاهد إثبات على الإرهاب الصهيوني

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء17-9-2019
يستذكر الفلسطينيون واللبنانيون اليوم ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، تلك المجزرة التي تعد واحدة من أبشع المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين في التاريخ الحديث.

وعلى مدار ثلاثة أيام بلياليها ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من ميليشيا «القوات اللبنانية» وما يسمى «جيش لبنان الجنوبي» العميل في ظلام ليلة 16 أيلول عام 1982 سلسلة متواصلة من جرائم القتل بحق الفلسطينيين واللبنانيين المقيمين في مخيم شاتيلا وحي صبرا المجاور بعد أن أحكمت آليات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مداخل النجاة ولم تسمح بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من أيلول ليستفيق العالم على واحدة من أبشع المجازر في التاريخ ويجد آلاف الجثث لنساء وأطفال وشيوخ مذبوحين بطريقة يندى لها جبين الإنسانية.‏

ففي ليل «الخميس الأسود»، كما يصفه الفلسطينيون واللبنانيون، أمر رئيس حكومة العدو الصهيوني آنذاك «أرئيل شارون بتطويق المخيم استعداداً لارتكاب أدواته من الميليشيات المجزرة المروعة والتي راح ضحيتها وفق تقديرات المنظمات الإنسانية والدولية ما بين الـ 3500 إلى 5000 شخص، من أصل 20 ألف نسمة كانوا يسكنون المخيم وقت حدوث المجزرة، ورغم بشاعة المجزرة فإن المجتمع الدولي لم يقدم الجناة وقادتهم إلى أي محكمة ولم يعاقب أيا منهم على ما ارتكبه و اقتصر الأمر على لجان تحقيق خلصت إلى نتائج لم تلحقها متابعات قانونية.‏

المعطيات والشهادات تؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإلقاء القنابل المضيئة فوق مسرح الجريمة بينما بدأ أفراد الميليشيات يطبقون على سكان المخيم ويقتلون المئات منهم بأساليب مروعة حيث أطلقوا النار على كل من يتحرك في الأزقة وأجهزوا على عائلات بكاملها كما قتل الكثير في أسرتهم وهم نيام وقد وجد فيما بعد في شقق عديدة أطفال لم يتجاوزوا الثالثة والرابعة من عمرهم وهم في ثياب النوم وأغطيتهم مصبوغة بدمائهم.‏

مجزرة صبرا وشاتيلا كانت جزءا من خطة مدبرة أعدها بإحكام شارون ورفائيل ايتان رئيس أركان قوات الاحتلال وميليشيات أخرى إذ لم يقتصر التورط في ارتكاب المجزرة على قوات الاحتلال الإسرائيلي وعملائها في لبنان بل كشفت وثائق سرية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عام 2012 عن ترجيح تورط جهات أميركية في تلك الجريمة من خلال وقائع جلسات عقدت بين شارون ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط في ذلك الوقت موريس درابر والتي أظهرت اتفاقا بين الجانبين يحدد المخيمات التي ستدخلها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتصفية من سماهم «الإرهابيين» وهي صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة والفاكهاني.‏

مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى خالدة في وجدان الفلسطينيين والعرب الأحرار بما تحمله من ظلم الاحتلال الاسرائيلي وفظاعة جرائمه كما أنها تذكر بما يتعرض له الشعب السوري من عمليات قتل وذبح ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة العميلة للكيان الصهيوني والمدعومة من قبل القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية