لتؤكد أن كرتنا مازالت ولادة بالمواهب التي من شأنها أن تصنع الفرح للشارع الكروي لمواسم قادمة.
فالمستوى الذي قدمه لاعبو منتخبي الناشئين والشباب أعطى صورة متميزة عن قدرات اللاعب السوري وإمكانياته مقارنته بلاعبين من مدارس كروية مختلفة.
لكننا صراحةً لا ندخل في هذه المقارنات بهدف إبراز هذه القدرات فحسب وإنما لنتساءل عن أسباب التراجع الذي يصيب جميع لاعبينا دون استثناء عندما يلعبون في فئات أعلى والمقصود هنا بلا شك منتخبا الأولمبي والرجال.
ولنا أن نتساءل هل يستطيع منتخبنا الكروي الأول أن يهزم منتخب الجزائر مثلاً ؟
طبعاً في كرة القدم كل الاحتمالات واردة لكن إن أردنا الحديث منطقياً فمن الصعب جداً على منتخبنا أن يفعل ذلك في الوقت الذي استطاع فيه منتخبا الناشئين والشباب هزم نظيريهما من الجزائر.
إذاً المشكلة ليست مشكلة مواهب ولا قدرات والمسألة لا تختصر بجملة هذه حدودنا لأن حدودنا أوسع بكثير من تلك التي تحدث كثيرون عنها وأوقفوا زماننا الكروي عندها.
المسألة لها علاقة بعدم قدرتنا على تبني آليات جديدة لتطوير كرتنا وهذه مسألة معقدة نوعاً ما وتحتاج لدراسة شاملة وكافية ووافية , فمسابقاتنا الكروية باتت بحاجة ماسة لإجراء تعديلات جذرية عليها وحتى آليات عمل كرة القدم والتي نادينا بتغييرها كثيراً باتت فعلاً بحاجة لإعادة هيكلة من جديد وهو ما ينطبق على الكثير من مفاصل العمل الكروي التي لا تبدو قادرة على منح كرتنا نفس جديد هي بأمس الحاجة إليه.
Yamen.eljajeh@yahoo.com