فبالإضافة إلى الحملات التي تجري على الأرض من أجل دعم الليرة السورية والتي أثبتت الوقائع فعاليتها الكبيرة، هناك حملات افتراضية مستمرة وبقوة على الفيسبوك، نعتقد أنه سيكون لها الكثير من الفاعلية في الداخل والخارج، ولاسيما لجهة دعم الليرة من خلال التشجيع على شراء المنتجات الوطنية، وعلى السياحة الداخلية، وتحويل الأموال.
جولة على صفحات دعم الليرة :
بعض المشرفين على هذه الصفحات يقولون بأنهم مشغولون حالياً بوضع آلية واضحة للطريقة التي سيتم من خلالها هذا الدعم، ويرى هؤلاء الشباب بأنَّ شراء المنتج الوطني يحرك الليرة ويحرك السوق ويزيد من اليد العاملة، فيما أشار البعض على هذه الصفحات إلى أن العديد من المغتربين طلبوا أسماء المنتجات السورية حتى يتم التعامل فعلياً مع هذه المسألة، وقد عبّر الكثيرون عن إعجابهم وأبدوا مشاركاتهم مفصحين عن حماسهم لشراء منتجات محلية دعماً لليرة وللصناعة الوطنية.
كذلك في هذه الصفحات دعوا إلى السياحة الداخلية لأنها تحرك الاقتصاد، ودعوا المغتربين للمجيء إلى بلادهم الأم سورية ببرامج سياحية والتسوق من المنتجات الوطنية وتحويل الأموال، وقد قامت بعض هذه الصفحات بتأكيد وتوثيق حصول العديد من حالات تحويل الأموال من المغتربين العرب السوريين إلى أهاليهم، وكان منها تحويلات متواضعة وأخرى لا بأس بها أمكننا أن نعدّ منها ملايين الدولارات.
بعض الصفحات الجديدة وأمام إلحاح المشاركين فيها على البدء الفعلي بالحملة، طلب منشؤوا الصفحة من المشاركين الصبر، واعدين أن تكون أحلى حملة للوطن، فهي لا تقتصر على الموجودين بالداخل .. بل هي تعتمد أيضاً على أبناء الوطن في الخارج وتقول الصفحة للواحد منهم : كيف تدعم منتج الوطن من الغربة .. اشتر لمدة أسبوع المنتج المكتوب عليه ( صنع في سورية ) أو قم بإيداع مبلغ بأحد البنوك التابعة أو المتعاملة مع سورية ..
يبدو أن بعض الأخوة المغتربين باشروا بالتفاعل مع هذه الصفحات حيث قام بعضها بتوجيه الشكر لهم وقالت إحداها : نشكر المغتربين على وقفتهم معنا لدعم الحملة التي تستهدف – حسب الصفحة – هبوط الدولار ثلاث ليرات أمام عملتنا الحبيبة، وتشجيع الشركات واليد العاملة على تقديم الأفضل للشعب الغالي.
صفحة أخرى قال فريقها :
سنقوم بشراء شهادات استثمار كخطوة لدعم الليرة السورية نحن مجموعة من الشباب السوري ونحتاج دعمكم لزيادة العدد يا شباب سورية.
والواقع هناك العديد من صفحات التواصل الاجتماعي على الفيسبوك التي تشدّ من أزر الليرة السورية وتحاول بما تستطيع إحاطتها بهذا الحب الوطني الكبير وهذا الوعي الذي صار واضحاً أنه سيبقيها قوية وقادرة على القفز فوق الصدمات مهما حاول البعض النيل منها لتنخفض أو لتهتزَّ على الأقل.