تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدراويش والمتصوفة في لوحات قشلان الجدارية

دمشق
سانا
منوعات
الجمعة 29-7-2011
يواصل الفنان ممدوح قشلان ما بدأه في لوحاته الأولى التي اشتغل فيها على تفاصيل البيئة الدمشقية حيث إنه يكمل اليوم تجربته الإبداعية عبر تصوير أجواء صوفية روحانية ركزت

على توازنات لونية لجوقة من راقصي المولوية معتمداً على إبراز انسيابية خاصة في صياغة حركة الراقصين.‏‏

وقال قشلان لوكالة سانا إن افتتاحه أمس لمعرض اللوحة الكبيرة الواحدة في صالة إيبلا يأتي متابعة لما بدأه في أعماله الفنية التي يقدم من خلالها ومضات لونية عن طرق التفكير والأداء الثقافي الفني في الطرق الصوفية.‏‏

وأضاف قشلان إن ما يميز تجربته في هذا المعرض هو انكبابه على إظهار هارموني من الشخصيات ذات الألوان الحارة في مجسم اللوحة التي بلغت مساحتها أكثر من أربعة أمتار مربعة مستعيراً طاقة الدراويش والمتصوفة في مخاطبة الخالق عبر تنويعات لوجوه راقصي المولوية.‏‏

واستطاع الفنان السوري في معرضه الذي حمل عنوان «ألا بذكر الله تطمئن القلوب» نقل حساسية صوفية خاصة من خلال انحناءات الراقص في اللوحة وطوافه وفق كتل متقاربة ومتعانقة جعلت من اللون محض موسيقا تآلفت خطوطها اللينة في تسجيل لحظة عرفان ولقاء بين الخالق والمخلوق.‏‏

يذكر أن قشلان من مواليد دمشق عام 1929 درس في أكاديمية الفنون الجميلة في روما وأقام أول معرض للوحاته في المتحف الوطني بدمشق عام 1958 عمل مدرساً في أكاديمية ليوناردو دافنشي للفنون الجميلة في القاهرة بين 1959 و1961 وشغل منصب موجه الفنون في وزارة التربية بين 1967 و1988 وأسس عام 1969 نقابة الفنون الجميلة في سورية، وانتخب رئيساً لها وظل في المنصب حتى عام 1975.‏‏

كما أسس عام 1971 اتحاد الفنانين التشكيليين العرب وانتخب نائباً للأمين العام وأقام عدة معارض عالمية في مصر وإيطاليا وبلغاريا وتونس، وبعض لوحاته محفوظة في المتحف الوطني بدمشق.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية