تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موسكو وروما والفاتيكان: تسوية الأزمة الليبية سياسياً.. طرابلس : اعتراف بريطانيا بالمجلس الانتقالي خرق صارخ للأعراف الدولية

وكالات - الثورة
أخبار
الجمعة 29-7-2011
في اول رد فعل رسمي من طرابلس على اعتراف لندن بالمجلس الانتقالي المعارض في بنغازي ممثلا شرعيا للشعب الليبي وصف خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي

القرار البريطاني بالخرق الصارخ للأعراف والمواثيق الدولية، في وقت قال فيه مبعوث الرئيس الروسي الى افريقيا والمكلف من قبل الرئيس ديمتري ميدفيديف بلقاء وزير خارجية ايطاليا ودولة الفاتيكان ان موسكو وروما والفاتيكان يأملون ان تبدأ العملية السياسية لتسوية الازمة الليبية قبل 30 ايلول ، حيث تنتهي مدة تفويض الامم المتحدة للقيام بعمليات عسكرية لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الخاص بفرض حظر طيران على الاجواء الليبية.‏

وقال المسؤول الروسي انه " تبين من خلال هذه اللقاءات توافق الموقف مع ايطاليا والفاتيكان والذي يكمن في انه لايمكن تسوية الازمة الليبية عسكريا ". واكد على انهم يساندون الدور الريادي للامم المتحدة والاتحاد الافريقي، وقال " لقد ثمن الشركاء اتصالاتنا السياسية مع طرابلس وبنغازي، التي اظهرت مع الاسف ان الجانبين ليسا مستعدين للعملية السياسية حاليا ".‏

ولم يستثن مارغيلوف " سيناريوهات مختلفة بعد 30 ايلول ".‏

وقال ان " الحديث مازال سابق لاوانه، فكما يحتمل تمديد مدة التفويض، كذلك يمكن الا تمدد. بالنسبة لنا ان الخيار النموذجي هو بداية العملية السياسية لتسوية الازمة الليبية قبل 30 ايلول ". واضاف انه "يصعب علي تصور قيام الطرفين بعمليات عسكرية خلال شهر رمضان المبارك الذي سيبدأ في الاول من اب ".‏

وحسب قوله ان موسكو وروما والفاتيكان يتفقون على ان " الفسيفساء السياسية " الليبية يجب ان تتألف من كافة ممثلي النخبة الليبية ومن ضمنهم ابن عم معمر القذافي المقيم في مصر وكذلك ممثلي العائلة الحاكمة.‏

في هذه الاثناء قال خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي ان اعتراف لندن بالمجلس الانتقالي المعارض في بنغازي قرار غير مسؤول وغير شرعي وينتهك القوانين البريطانية والدولية".‏

واضاف ان النظام الليبي سيتخذ "الخطوات اللازمة" امام المحاكم البريطانية والدولية ضد قرار لندن. واتهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالتصرف بطريقة "غير مقبولة وغير موضوعية".‏

وكان هيغ قد اعلن في وقت سابق الاربعاء ان بلاده تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي "حكومة شرعية" وحيدة في ليبيا، داعيا اياه الى تعيين مندوب لتسليمه السفارة الليبية في لندن بعد طرد الدبلوماسيين التابعين لنظام القذافي منها.‏

على صعيد ميداني بدأت المعارضة المسلحة الليبية، التي تقاتل في منطقة الجبل الغربي، امس هجومها الذي توعدت به الأربعاء على بلدة الغزاية الاستراتيجية في منطقة نالوت القريبة من الحدود مع تونس، حسبما صرح محمد ميلود المتحدث باسم المعارضة.‏

وشوهد ما لا يقل عن 20 شاحنة مسلحة تتجه صوب بلدة نالوت القريبة من الحدود مع تونس. كما تمركزت نحو 30 شاحنة صغيرة أخرى مموهة بالطين الى الشرق وهي تستعد للمشاركة في الهجوم.‏

هذا وتقع الغزاية جنوب غرب العاصمة طرابلس وعلى بعد 12 كيلومترا من الحدود التونسية. هذا وتؤكد الأنباء الأولية سيطرة المحتجين على بلدة الجوش بالكامل فيما تتم محاصرة بلدة تكوت، حيث تجري اشتباكات عنيفة.‏

ولا توجد انباء تذكر عن تحقيق تقدم على الجبهات الاخرى بالقرب من بلدة البريقة أو بلدة زليتن الغربية وهي أكبر بلدة تفصل المعارضين عن العاصمة طرابلس.‏

الى ذلك قال مصدر عسكري ليبي ان طائرات لحلف الناتو قصفت عدة مواقع في مدينة مزدة جنوب غرب طرابلس نقطة لتسيير حركة المرور.‏

وأدى الى مقتل ثلاثة ليبيين واصابة عدد اخر بجروح وتدمير بعض السيارات التي كانت تخضع للتفتيش بهذه النقطة.‏

في هذه الاثناء اكد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه اول امس ان مشاركة الوحدات العسكرية الفرنسية في عملية الناتو في ليبيا يتيح بلوغ الحل السياسي ورحيل القذافي.‏

وقال لونغيه مخاطبا الطيارين الفرنسيين لقد اتاحت عملياتكم ايقاف اليد التي كانت تستعد لإنزال الضربات مشيرا الى ان القذافي غير قادر اليوم على التغلب على المعارضة ، ولدى الحديث عن الوضع العام في ليبيا اكد الوزير اني يجب على الليبين انفسهم حل المشكلات القائمة.‏

يذكر انه اضافة الى القوات الفرنسية ينتشر في قاعدة سيغونيلا عسكريون اميركيون ودنماركيون واتراك وسويديون وكنديون وتفقد لونغيه في القاعدة الاسلحة والتقنيات ومنها طائرات رافال الفرنسية.‏

من جانبه أكد العقيد معمر القذافي مجددا أنه مستعد للتضحية من أجل الدفاع عن بلاده وهزم العدو وقال سندفع الثمن بأرواحنا ونسائنا وأطفالنا.‏

ونقلت أ ف ب عن القذافي قوله في رسالة بثها التلفزيون الليبي أمس الاول اننا لانخاف ونتحداهم في اشارة إلى الحلف الاطلسي الذي يشن عدوانا على بلاده . وفي واشنطن أعلنت الولايات المتحدة الامريكية اول أمس أنها تدرس طلبا تقدم به المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المحتجين الليبيين بفتح سفارة في واشنطن .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية