تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أزقة ثقافية

رؤيـــــــــة
الجمعة 29-7-2011
أديب مخزوم

برزت في السنوات الأخيرة الأزقة الثقافية في دمشق والمدن السورية الأخرى، ولقد كانت الأرضية مهيأة لهذه الظاهرة الحضارية، وفي مقدمتها تنامي النشاط الفني التشكيلي بحيويته اللافتة

والتي ساهمت في دفع الحركة الثقافية خطوات إلى الأمام.‏

إلا أننا مع ذلك لا نزال نجد أن الحوارات الثقافية التي تشهدها الصالات والمحترفات والمقاهي في الأزقة القديمة تتصاعد وتتفاعل وتستمر وتتواصل بجهود وبمبادرات فردية، وبالتالي فإن هذه اللقاءات الثقافية مهددة بالتوقف وبالغياب وقد يصيبها ما أصاب غيرها من الصالونات الثقافية التي سمعنا أو قرأنا عنها والتي تلاشت مع ضعف أو اختفاء أصحابها، ولاسيما أن هناك فنانين انسحبوا من تلك الأماكن التي باتت مناسبة للبعض للظهور الشخصي وهم يجدون فيها الوسائل الإعلامية التي تتحدث عنهم كما تتحدث عن الكبار تماماً، مع أنهم يفتقرون إلى أدنى درجات الموهبة ولا يحملون أي تطلعات ثقافية أو فنية.‏

فإذا كان بعض المثقفين يجدون في تلك الأماكن والأزقة مكاناً حيوياً لتبادل الأفكار والآراء والخبرات ولسد الفراغ الذي خلفته الهيئات والمؤسسات الثقافية الأدبية والفنية فإن البعض الآخر يجد فيها بديلاً عن المطاعم والمقاهي التقليدية.‏

ولهذا فالأماكن الثقافية في الأزقة بحاجة إلى رعاية ودعم الجهات المعنية حتى تستمر في العطاء والتجدد وعلى غرار ما شهدته المدن العالمية القديمة التي احتضنت الولادات الفنية لكبار فناني القرن العشرين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية