|
احسبوها (صحّ) وقرروا لصالح كرتنا الوطنية! رياضة نتحدث قبل وقوع الفأس بالرأس ونجد أنفسنا عاجزين عن تأمين ابسط متطلبات هذه المنتخبات مع أن الموجود منها حاليا هو ما يشكل الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون عليها الكرة الوطنية في أي بلد عليه حرق الكثير من المسافات للحاق بمن سبقه,
أما الخوف فهو من عدم قدرة اتحاد الكرة على تأمين نفقات هذه المنتخبات فنصل معها الى منتصف البئر وينقطع الحبل بها وبنا!. نتحدث في هذا الاطار ونخشى أن يكون الحل بتقليص حضور هذه المنتخبات, وعندها سنصلح الخطأ بخطأ أصعب منه. المطلوب في هذا الخصوص البحث عن حلول مادية ملبية تكون قادرة على تقوية حضور المنتخبات في معسكراتها وفي مشاركاتها الخارجية وأن يجد الاتحاد الرياضي أو اتحاد كرة القدم في حال امتلك استقلاليته الادارية والمالية منافذ ثابتة وقادرة على تمويل اعداد المنتخبات الوطنية على الدوام وألا تبقى هذه المنتخبات أضعف من أي ناد محترف. الانتباه إلى هذه الحالة يدخل في اطار تحضير المنتخبات, وعندما يعلم اللاعب سلفا أن ما سيجده في المنتخب افضل بكثير مما يراه في النادي من الناحيتين المادية والمعنوية سيخلق لنفسه الحافز ويعمل على تطوير نفسه ليصل الى المنتخب الوطني وعندما يصل الى هذا المنتخب سيبذل كل ما بوسعه حتى لا يغادره وستكبر المنافسة بين لاعبي الدوري للظفر بشرف تمثيل المنتخبات الوطنية على عكس ما نراه الآن حيث بات الاعتذار عن المنتخبات (موضة) وأول ما يفكر به اللاعب عند أي سبب بسيط. المنتخبات الكروية الموجودة حاليا (الشباب- الأولمبي- الناشئون) ومنتخب الرجال الذي سيرى النور قريبا يجمعها قاسم مشترك مفرح وهو اعتمادها على كوادر وطنية أي (صنع في سورية) وهذه المسألة مهمة جيدة وتضيف على رصيد مدربينا الكثير من الخبرة وتعطيه الكثير من عوامل الثقة بنفسه ومع هذا أتمنى ألا تتحول القصة الى مزاج وحين يأتي أي مدرب عرض ما من ناد معين يعتذر عن المتابعة مع المنتخب ويركض وراء مصلحته الشخصية ولهذا السبب اتمنى على اتحاد الكرة ان يرتبط مع اي مدرب بعقد واضح الهوية وبشروط منصفة للمدرب والمنتخب حتى لا تبقى المزاجية هي المسيطرة سواء من اتحاد كرة القدم أو من المدرب. وما دمنا في سياق الحديث عن المدربين الوطنيين ومع احترامي وتقديري للمدرب الصديق احمد الشعار الذي يتولى قيادة دفة المنتخب الاولمبي حاليا فقد كنا ننتظر تسمية السيد كيفورك مردكيان وطاقمه الفني على رأس هذا المنتخب كونه عمل معه منذ أن كان لاعبوه في منتخب الناشئين وسار معهم في فئة الشباب وبصم معهم في هولندا وانجاز شبابنا في هولندا يحسب له وليس للخواجة غوربا الذي طار على اجنحة منتخب جاهز وقدم نفسه في نهائيات كأس العالم كواحد من أحسن المدربين وإن كان عتبنا وما زال على السيد مرديكيان هو في قبوله لما حدث من دون أي مبرر!. الحديث عن مرديكيان لا يقلل أبدا من شأن الشعار ولكن الحالة الأصح هي أن يكون المرديكيان مع اللاعبين الذين دربهم منذ عدة سنوات وقد أصبح عماد المنتخب الاولمبي منهم واذا ما نجح معهم في هذه الفئة فما المانع من الاستمرار معهم في المنتخب الأول. نتمنى أن نعيد الوحدة للمنتخب الشاب الذي تألق في هولندا فيشكل عناصره العمود الفقري في المنتخب الأولمبي ويقوده الطاقم المؤلف من المرديكيان ومحمود فيوض ومالك شكوحي وبهذا الشكل نشعر أن التفكير الاحترافي بدأ يطرق باب رياضتنا. الاستحقاقات ستهطل علينا اواخر هذا العام ومطلع العام القادم وأتمنى أن ندخلها بشكل جدي وبعيدا عن التفكير بزعل هذا أو ذاك وأن نتمسك قبلها بالخيارات الصح وحالة المنتخب الاولمبي من هذه الحالات التي يجب أن تجد طريقها إلى التنفيذ لنستطيع اقناع الآخرين بحيادية تفكير اتحاد الكرة. Ghanem 68@ scs-net.org
|