الذي اكد ان قوات التحالف الدولي والتي تقودها الولايات المتحدة في العراق جزء من المشكلة الكبيرة التي تواجهها لندن وواشنطن هناك..
وقد تصاعد الحديث مؤخرا عن ضرورة وضع جدول زمني للانسحاب من العراق مع تصاعد العمليات المسلحة ضد قوات الاحتلال .
فقد قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بأن وجود القوات البريطانية والامريكية في العراق يذكي الاعمال المسلحة ضدها .
ونقلت رويترز عن سترو قوله في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نشرتها امس ان هذه القوات المتواجدة في العراق تشكل جزءا من المشكلة مشيرا الى ضرورة اعداد مشروع الدستور العراقي بحلول الموعد المقرر في منتصف الشهر الحالي لتمهيد الطريق أمام انسحاب القوات الامريكية والبريطانية . ويذكر ان الادارة الاميركية تمارس ضغطا متواصلا على لجنة اعداد الدستور العراقي لانجازه في المهلة المحددة بحيث يصبح بامكانها البدء بسحب القوات من العراق . وكان الجنرال الامريكي جورج كايسي قد قال الشهر الماضي انه يتوقع تخفيضات للقوات بعد الاستفتاء على الدستور الجديد المقرر اجراؤه في تشرين الاول وانتخابات لاختيار حكومة جديدة في كانون الاول.
وأدلى كايسي بتكهنات مماثلة في وقت سابق من العام الحالي لكن مسؤولين امريكيين تفادوا اقتراح جدول زمني منذ أن تدهور العنف بشكل حاد بعد تولي الحكومة الانتقالية السلطة في نيسان.
وبريطانيا هي الحليف الرئيسي لواشنطن في حرب العراق التي شنت عام 2003 ولها حوالي 8500 جندي في البلاد يتمركز معظمهم في الجنوب.
من جهة ثانية دانت محكمة أمريكية اول أمس جنديا أمريكيا بتهريب أسلحة من العراق ومحاولة بيعها في الولايات المتحدة وذلك في ثالث محاكمة من نوعها لجنود أمريكيين قاموا بتهريب أسلحة من العراق الى بلادهم خلال شهرين.
وذكرت أب أن محكمة في مدينة بادوكا بولاية كنتاكي أدانت الرقيب بيو أوران بتهريب 17 رشاشا من نوع أي كي 47 وبنادق أخرى ومحاولة بيعها في الولايات المتحدة.
وقال مساعد المدعي العام مايكل تيليهورن ان عقوبة أوران قد لاتكون كبيرة نظرا لتعاونه مع السلطات الامريكية فى هذه القضية.
وكانت محكمة أمريكية في مدينة هوبكينزفيل قد حكمت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي على أمريكيين اخرين هما الرقيب نيغل براون وعمه غاي براون بالسجن عشر سنوات وغرامة مالية بقيمة 250 الف دولار بعد ادانتهما بتهريب أسلحة من العراق.