ومحبوب من رؤسائه لأنه صادق وشريف فيعمد زملاؤه المتقاعسون إلى تلفيق وتزوير أشياء عنه غير صحيحة, عندها يخلو الجو للمرتشين والعابثين في الحياة, وهذا ينطبق على مختلف مواقع العمل.
عندما نرى إنسانا مبدعا وصاحب مشروع تطويري ضمن محيطه سواء في عمله مؤسسة كان أم شركة أم معملاً أم دائرة وظيفية نبدأ بتفريغ جهده من محتواه بوضع العصي بعجلات مشروعه وبداية بإطلاق النكات مثل: ماسك السلم بالعرض, عامل حاله وطني, ثم الانتقال لتشويه سمعته.
كل هذه الأعمال لماذا?! لأن وجود هذا الشخص يعري وجود البعض الآخر ويكشف زيفهم, والأفعال الشريرة هذه مستوحاة من الغير مثل (الفوضى الخلاقة) لأن السرقة والنهب وكل أشكال الفساد تنمو ,وتترعرع ضمن إطار الفوضى الخلاقة وعندنا أمثال عالمية على ذلك كثيرة بدأت في الحرب العالمية الأولى وتطورت في الحرب العالمية الثانية أي تدمير المشاد والمبني وخلق بدائل له كرمى لعيون الشركات العالمية الكبرى المتعددة الجنسيات لتبني وتشيد البديل وتجني الأرباح الخيالية وتمتص دم الشعوب وتصبح الدنيا مجرد سوق لقوى الشر العالمية هذه.
كيف سنواجه ضمن محيطنا الصغير قوى الشر والبهتان, هذه قوى لايهمها سيادة القانون قوى شريرة تجيد تسويق نفسها تجيد اختراق الأزمنة وتلوين نفسها حسب الظروف فمن تقدمي إلى رجعي, من مناضل إلى متخاذل انتهازي يستطيع الوصول إلى بعض أصحاب القرار وتشويه سمعة الشرفاء والنظيفين فيخلو لهم الجو كما أسلفنا.
أسمع بعض المسؤولين يدلون بتصريحات لتغيير المديرين الكبار متجاهلين تغيير القوانين ووضع قوانين عصرية ناظمة للعمل وتحدد العلاقة بين الرئيس والمرؤوس بين الدائرة والمواطن وهنا ليأتي من يشاء مديرا عاما أو مسؤولا شرط أن يكون صاحب اختصاص لأنه سيعمل ضمن إطار القانون وعندما يتجاوز سيكون تجاوزه واضحا ومفضوحا عندها يحال إلى المحاسبة.
علينا النضال لتغيير بعض القوانين التي تعرقل التطور ومحاسبة من امتلأت بطونهم من كد وعرق المواطن, لنحجم الانتهازيين والمتسلقين وكفى تمتعا بنفاقهم, ولن ينتابنا اليأس , غدنا مشرق وأملنا كبير بالشرفاء وأصحاب النخوة عشاق الوطن عندها لن يفيد (طق البراغي).