تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معرض معتز البشار ... علاقة النقطة بالخط والفضاء التجريدي

ثقافة
الاربعاء 3/8/2005
أديب مخزوم

( حوار في نقطة) عنوان المعرض الذي يقيمه الفنان التجريدي معتز البشار, في صالة دار البعث , ويتضمن مجموعة لوحات جديدة تتميز في اجوائها التقنية بانحياز واضح نحو اعتماد الكثافة اللونية التي تتناسب مع تطلعات التفاعل مع الاتجاهات الفنية المعاصرة الاكثر جرأة وعفوية وتلقائية.

يذكر أن معتز اقام ثلاثة معارض منفردة في دمشق طرحت تساؤلات عديدة حيال التجريد وفنون الاشارة والحركة والانفعال القادم في اعلى درجاته من المظاهر اللاشكلية ومن الايحاءات التشكيلية الدادائية ومن حمى الحركة التلوينية والكولاجية وخطوط الاثارة وطبقات اللون وصولا الى التقشف في استخدام المادة ودرجاتها .‏

وإشاراتها, المستعادة في بعض اوجهها من ابجدية فنون الاطفال والخطوط البدائية السائرة مع معطيات الحداثة في اتجاه واحد .‏

فهو دائم الاصرار على لملمة اشلاء ذكريات الطفولة واشارات الفنون البدائية ليكشف بالتالي عن حبه للمظاهر التجريدية والملامح الهندسية وليسجل من خلالها بتلقائية وبحساسية مرهفة, عن حالات تفكيك العناصر الطبيعية والاشكال المألوفة وذوبانها الحيوي والديناميكي على القماش او على الورق والمواد الاخرى الملصقة على سطح اللوحة.‏

معتز البشار يطرح في معرضه الجديد ايقاعات التفاعل مع الموروث التجريدي ليؤكد على حساسية بصرية وروحية تضاف الى قدراته في مجال الرسم الواقعي والانطباعي فهو بالرغم من تفاعله المطلق مع الاتجاهات التجريدية العالمية لما بعد (كاندينسكي) يعود بين الحين والاخر الى معالجة المواضيع الواقعية برؤية حديثة يعكس من خلالها اهتمامه الكامل بالتشكيل الانطباعي الصحيح.‏

على هذا تظهر تجاربه التجريدية الاختبارية مكملة لتجربته الانطباعية التي يمارسها في محترفه بحيث يمكننا التماس أكثر من علاقة جمالية بين اللمسة التي يضعها هنا وهناك.‏

وعلى هذا الاساس حملت لوحاته السابقة عناوين (عوالم مفترضة) و(كونيات) وصولا الى معرضه الجديد الذي يجد في النقطة منطلق القوة الايحائية لعناصر التداخل اللوني وتوازنات اللمسات التلقائية والعفوية ومظاهر الخطوط الانفعالية وحركاتها السريعة التي تحفر احيانا طبقات اللون وتحرك العناصر الساكنة او الاشكال الجامدة.‏

في البدء يبدو كل شيء مرتجا, المهم هو البحث عن نقطة الانطلاق, يسيطر الهم التجريدي ثم يعود ويتراجع امام الرسم الانطباعي تتشابك الصور والالوان والخطوط, وفي لحظات الانفصال الحر عن معطيات الواقع تتحول اللوحة الى مزيج من اللطخات اللونية المتداخلة فتبرز الألوان في طبقة سميكة وتبدو متقشفة في جزء اخر حركات فرشاة منسابة تخط عوالم تشكيلية شديدة العفوية ولمسات مشحف الالوان تعيد تركيب المساحات ضمن بنى هندسية تلقائية تعتمد بالدرجة الاولى على حساسية العين وخبراتها في التماس ايقاعية الموسيقا البصرية في تنويعات المساحات والخطوط والمواد ا لملصقة والمتتابعة كرموز تعبيرية دادائية تعبر عن دينامية الحياة الاستهلاكية لانسان المجتمعات الصناعية .‏

من اجل ذلك لا يمكن الاحساس بجماليات لوحات معتز البشار بمعزل عن استيعاب منطلقات اتجاه البعد الواحد او النقطة المتحركة, على اساس ان العلاقة بين النقطة والخط او بين الركيزة والانسياب هي علاقة روحية تبحث عن حركة افتراضية نقية للاشكال في تكاوينها الهندسية اللونية المسطحة والمربعة والمستطيلة والدائرية والمستقيمة التي لاتعكس فقط مرونة العلاقة بين الفنون الهندسية واللاهندسية وانما ايضا علاقة النقطة بالخط والمساحة والفضاء .. كل ذلك يعطي أهمية قصوى لعلاقة الاجزاء بالكل ومدى تأثير هذا الكل على العين الباحثة عن تأثيرات جمالية تستمد مقوماتها التعبيرية من انفتاحها المطلق على روح الفنون التجريدية المعاصرة.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 03/08/2005 00:31

العلاقات التجريدية لاتكون أدواتا للعفوية والتلقائية, ولايوجد في تراثنا : تراث تجريدي, وتحليل الأشياء وتفكيكها لايكون بتلقائية وعفوية, والرسم الإنطباعي لايكون تجريديا وعلاقة النقطة بالخط ليست كما ذكر الكاتب.....إلخ..والله كل هذا التقرير هذيان وخلط , فإما أنه صفة قلم معد التقرير وإما أنه صفة فنان المعرض هذا. والله لو قلنا للفنان أعد الحديث لما استطاع , ولو قلنا للكاتب إشرح هذه النقطة لما استطاع .. ماهذا الكلام ياعبد السلام.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية