لجمعية العلوم الاقتصادية السورية سعينا إلى إقامة الاجتماع التأسيسي الذي يهدف إلى تشكيل لجنة تأسيسية لتقوم بالإعداد والتحضير واتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بفرع المنطقة الساحلية, وذلك لمشاركة الاقتصاديين في جامعة تشرين وخارجها باللاذقية وطرطوس في النشاط الاقتصادي الذي تقوم به جمعية العلوم الاقتصادية التي تحتفل الآن بعيدها الأربعين..
هذا ما ذكره (للثورة) رئيس جمعية العلوم الاقتصادية السورية د.عصام الزعيم وأضاف : تقوم الجمعية بمجهود كبير لتطوير نفسها, فلا يخفى على أحد ندوة الثلاثاء الاقتصادي التي تعتبر منبراً للحوار الوطني الاقتصادي ومنبراً حيادياً بين المسؤولين عاليي المستوى والاقتصاديين في سورية..وتدخل الجمعية الآن مرحلة جديدة لتطوير نشاطها وتنوعه فهي قررت تنظيم مؤتمر اقتصادي سنوي للاقتصاديين السوريين وهذا سيكون تجمعاً مهماً للامكانات الفكرية وللحوار الاقتصادي المسؤول وسيتم اختيار المواضيع المناسبة لكل دورة من هذا المؤتمر.
إضافة إلى إصدار النشرة الإعلامية التي ستحقق التواصل بين أعضاء الجمعية ومسؤوليها ومنتسبيها وغيرهم لتنشيط الاهتمامات الاقتصادية لديهم, وقد تتطور هذه النشرة ليتم فيما بعد إصدار مجلة فكرية محكمة لنشر دراسات اقتصادية معمقة تهم الوضع الاقتصادي في سورية, كما تعمل الجمعية على توسيع نشاطها ,حيث قامت بتأسيس فرع المنطقة الشمالية في حلب ونعمل اليوم لتأسيس فرع المنطقة الساحلية في اللاذقية,وسيليها فرع المنطقة الوسطى في حمص وحماة وسنوسع ذلك باستمرار ليشمل كافة المناطق السورية.فنحن لدينا برنامج طموح كما لدينا مجلس إدارة تعددي وبخبرة عالية,وهم معنيون بالديمقراطية واللامركزية.
ويشير إلى أن اللجنة المشكلة في فرع اللاذقية اختيرت من قبل المجتمعين وهي لجنة تشمل خمسة أعضاء من اللاذقية واثنين من طرطوس أمامهم العديد من المهام الإدارية ليصار بعد ذلك إقرار الفرع واتخاذ المبادرة بإشهاره..
وتابع د. الزعيم موضحاً: إن الجمعية أولت الاهتمام الكبير لما صدر عن القيادة القطرية في المؤتمر العاشر حول اقتصاد السوق الاجتماعي وسنحاول إغناء هذا الموضوع من خلال مضمون هذا الشعار.. فما مضمونه? وما العلاقة بين اقتصاد السوق والتنمية الاجتماعية , وكيف تختلف هذه العلاقة? وكيف تتطور في نظام العولمة الجديد.. وهل هي أشد سهولة في التحقيق أم أشد صعوبة,وما الفروق بين السوق الاجتماعي في أيام الحرب الباردة وبين اقتصاد السوق الاجتماعي في البلدان المتطورة والدول النامية .
وإلى أي حد يشكل هذا الشعار تحدياً حقيقياً للاقتصاديين في سورية.
كما أكد( للثورة) رئيس جامعة تشرين د. أمير ابراهيم على أن هذا الاجتماع يشكل إطاراً هاماً في سبيل توحيد كافة الجهود وتوجيهها بالاتجاه السليم. وستفتح جامعة تشرين للجمعية وأعضائها أبوابها كما ستقدم كافة الإمكانيات في سبيل إنجاح المساعي الخبيرة ولتأطير الكوادر والفعاليات الاقتصادية المختلفة, وأشار إلى أن الجامعة مستعدة لاستضافة نشاطات الجمعية العلمية والندوات التي ستناقش فيها مشكلة الاقتصاد الوطني والتحديات الاقتصادية توصلاً لوضع الحلول الناجعة وخدمة الأهداف الاقتصادية الوطنية والقومية بحسب الثوابت التي رسمها سيادة الرئيس بشار الأسد..