واضاف في حديثه للثورة ان السياحة كصناعة تشغل بشكل غير مباشر 72 مهنة اخرى كلها تقدم مستلزمات اساسية للفنادق والمطاعم.
ولقيام صناعة سياحية في سورية ذات ريعية اقتصادية جيدة وتتلاءم مع ما هو متوفر من مقومات سياحية يصعب توفرها في بلدان اخرى يرى السيد سلوم وهو الخبير السياحي المختص من جامعة لوزان السويسرية ان ذلك يتطلب استثمارات كبيرة في المنشآت السياحية والانشطة والخدمات واماكن الترفيه التي تغني رحلة السائح الى سورية وتجعلها ممتعة وحافلة ومتنوعة وغير مقتصرة على زيارة الاماكن الاثرية والمواقع الدينية.
مشيراً الى ان الاستثمار السياحي يحتاج امرين رئيسيين هما:
توفر البنية التحتية من ماء وكهرباء واتصالات وطرق للموقع المراد الاستثمار عليه والا يترك المستثمر يقع في دوامة تقديم الطلبات ومتابعة التنفيذ لهذه الامور التي قد تستغرق وقتاً ليس بالقصير لانجازها الامر الاخر الذي يحتاجه الاستثمار هو توفر اليد العاملة المؤهلة والخبيرة في العمل السياحي الامر الذي ينعكس في مستوى الخدمات المقدمة للزبائن والتي هي احد اسرار نجاح اي منشأة سياحية ذلك ان السائح يهمه الطعام النظيف والجيد من جهة وان يحصل على الخدمة باعلى مستوى واسرع وقت.
وفي هذا يؤكد السيد سلوم على اهمية تقديم متطلبات المستثمر في اطار تشجيع الاستثمار السياحي لان المنافسة شديدة في هذه المرحلة على استقطاب رؤوس الاموال وبالتالي فان جميع الامكانيات والفرص متاحة للمستثمر لان يذهب الى اي مكان يوفر له استثماراً آمناً وناجحاً ومريحاً ذلك ان المستثمر يهمه ان يشعر بالاطمئنان ويحقق الربح وهو لا يهمه كثيراً الاعفاءات وتخفيض الرسوم بقدر ما يهمه ثبات القوانين والانظمة المتعلقة بعمله سواء بشكل مباشر او غير مباشر وشدد سلوم على ضرورة السماح باقامة استثمارات ومشاريع تلبي رغبة السائح العربي والاجنبي على حد سواء وتكون بمثابة انشطة مرافقة لرحلته الى سورية الى جانب زيارته للاثار والمواقع الدينية والتاريخية ونسأل هنا: لماذا لا يسمح باقامة كازينوهات ونواد.
ومن جهة اخرى اعترض السيد سلوم على مقولة ان رأس المال جبان معتبراً ان رأس المال عقلاني يبحث دائماً عن الربح وعلى هذا فان اية عقبة ستواجه المستثمر فانه لن يغامر في اقامة استثمار غير آمن وسيتجه مباشرة الى مكان اخر يوفر له ذلك.
من هنا طالب السيد سلوم بالاسراع بخلق بيئة استثمارية ملائمة تماماً ومتجاوبة مع متطلبات رؤوس الاموال خاصة في هذه المرحلة وذلك من خلال اعادة النظر في بعض القوانين والانظمة والاجراءات الادارية والقانونية للتخفيف ما امكن من الروتين و..
فالمستثمر يجب ان يشعر نفسه بانه سيد وان كل طلباته المنطقية ملباة وان يجد المناخ الملائم لانجاح استثماراته وفي هذا السياق اشار السيد سلوم الى ثغرة حقيقية اغفلها قانون التركات فيما يتعلق بالمستثمر ذلك ان ورثته سيدفعون ضريبة على الاموال والعقارات الموروثة في حين ان مورثها يكون قد دفع الضرائب المتوجبة عليه.
وفي هذا السياق عاد السيد سلوم ليؤكد ان العمالة الخبيرة المدربة والمؤهلة هي احد اهم متطلبات الاستثمار وهي سبب رئيسي في نجاحه لذلك وجد اهمية في اقامة المدارس السياحية والفندقية الخاصة لتخريج تلك الكوادر المتخصصة في مجال الخدمة السياحية الى جانب الاهتمام بمسألة اللغة الاجنبية وذلك للارتقاء بالخدمة السياحية وجعلها مواكبة للتطورات العالمية..
مشيراً في كل هذا الى اهمية توفر ثقافة سياحية لدى مختلف شرائح المجتمع ولكافة الاعمال وفي جميع قطاعات العمل ابتداء من موظف الهجرة والجوازات على الحدود الى موظف المطار وسائق التكسي وموظفي الفنادق والمطاعم.. الى المواطن العادي الذي يسير في الشارع وقد يتعرض لسؤال من سائح او يضطر ان يدله على موقع او شارع ما..?!.