تحدثنا مع الدكتور وسيم شمس – الاختصاصي في الأمراض الجلدية والتجميل.
بداية دكتور شمس هل لك ان تشرح لنا ما هو فرط التعرق؟
إن مرض فرط التعرق يعاني منه ما نسبته 2-5 % من الناس، وقد تكون بدايته في سن الثالثة عشر، ويظهر المرض تحت الإبطين وفي الجبهة، وكذلك الراحتين والأخمصين.
هو اذا مشكلة اجتماعية بالنسبة للمريض وتشكل إحراجاً معنوياً لديه، وليس للمرض علاقة بالفصل سواء كان شتاءً أم صيفاً، أو حالات الانفعال العاطفي أو التوتر العصبي أو الخجل، فبغض النظر عن الظروف، هي حالة دائمة.
كيف تتم معالجة فرط التعرق؟
كما نعلم أن هناك سببين للتعرق، الأول سبب مرضي (غدي أو عصبي) وتتم معالجته بالدواء. والثاني فرط تعرق أساسي بدون سبب مرضي وهذا النوع يعالج بالبوتوكس حالياً، حيث يتم تحديد المنطقة المصابة بملون خاص، ويحقن البوتوكس على النقاط المتباعدة المحددة بواسطة ابره رفيعة جداً، بحيث لا تتجاوز الأدمة، وبتراكيز مختلفة عن التراكيز المستخدمة لعلاج التجاعيد التعبيرية. بالطبع يتم تخدير الأخمصين والراحتين تخديراً ناحياً لكل سطح اليد وهو ضروري جداً لهذه الحالات.
ماذا عن النتائج والآثار الجانبية؟
البوتوكس علاج موضعي يحقن بالأماكن المطلوبة وبكميات معينة، ونسبة التحسن للمصابين بفرط التعرق تصل إلى 80% ، كما تظهر النتائج بعد ثلاثة أيام، وهذا يعطي المريض راحة نفسية فورية، ويستمر مفعوله ما بين أربع إلى ثمانية أشهر، هو علاج سليم وآمن وغير مؤلم، ولا أثار جانبية له.
إن التطور العلمي أوجد علاجات لحالات مرضية لم يكن لها في السابق علاجاً جراحياً أو دوائياً، وهاهو يعالج حالة مرضية تسبب إحراجاً معنوياً للمريض، دون دخول غرفة عمليات، والتمكن من ممارسة حياته الطبيعية فوراً بعد إجراء المعالجة.