وقد تناست هذه الجهات أن سورية بخطها ونهجها اللذين تسير عليهما قادرة على إسقاط المؤامرة والقضاء عليها مهما كانت قوتها لأن الشعب السوري والتفافه حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد أقوى بكثير من تلك الأدوات ومنفذيها..
وبين أهلنا في الجولان المحتل ومن خلال مواقفهم الوطنية المشرفة أنهم مستعدون للدفاع عن المنجزات التي تحققت في وطنهم الأم ومواجهة العدو الصهيوني المتغطرس بكل الوسائل وأنهم مستعدون للتضحية من أجل أن يبقى الوطن الأم عزيزاً كريماً قوياً بجيشه وشعبه وقيادته..
فهاهم أبناء الجولان المحتل من خريجي جامعة دمشق يؤكدون في بيانهم الذي أصدروه أنهم الجند الأوفياء للوطن الذي قدم لهم كل الامكانات لمتابعة تحصيلهم العلمي والمعرفي ومجاناً وهم اليوم ينظرون لتلك الأصوات التي تحاول زعزعة الاستقرار في وطنهم الأم على أنها محاولات تخريبية للمنجزات التي تحققت، وهي ستبوء بالفشل الذريع بحكمة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود دفة السفينة السورية بكل ثقة بالنفس نحو بر الأمان لأن قيادة سيادته هي نهج متكامل أساسه الحياة الحرة الكريمة للشعب ومواجهة العدو الصهيوني ومن يدعمه، ودعم القوى المقاومة والممانعة في المنطقة.. لذلك تواجه سورية الوطن مؤامرة كبيرة حيكت خيوطها في البنتاغون الأميركي والصهيونية وفرنسا وبريطانيا وبعض العرب.
وأكد أبناء الجولان المحتل الدارسون في جامعة دمشق أنهم يتابعون الأحداث التي تجري في وطنهم الأم مشيرين إلى أن الشعب السوري المثقف الواعي سياسياً يدقق فيما تبثه قنوات الفتنة ويكذبها بالأدلة.. وفيما يلي نص البيان:
بيان باسم خريجي جامعة دمشق في الجولان السوري المحتل يدعم الإصلاح والتطوير في سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، يرفض فيه الموقعون الفوضى بكل أشكالها منتقدين الأدوات الإعلامية المحرضة بشكل كبير على سورية.
نص البيان
نظراً لخطورة الهجمة التي يتعرض لها وطننا الغالي من ضخ إعلامي كاذب ومتواصل، عربي وعالمي ومن فوضى مدفوعة من الخارج والداخل ومن عقوبات أميركية وأوروبية هادفة إلى اضعاف سورية وتقسيمها.
ونظراً للتصرف الحكيم مع هذه الهجمة من إقرار إصلاحات شاملة بسرعة قصوى، ومن لقاءات مكثفة للسيد الرئيس مع جميع أطياف الشعب ومن الذي شاهدناه من استيعاب وثقافة وتصد شعبي لهذه المؤامرة.
نحن خريجو جامعة دمشق من الجولان السوري المحتل نعلن مايلي:
بعد أن تعالت بعض الأصوات منها قلة من الداعمين لما يحدث في وطننا نقول: نحن ليس من عاداتنا أن نبني مواقفنا على ادعاءات ملفقة وأكاذيب هادفة للنيل من وحدة سورية وليس من عاداتنا نكران الجميل بما قدمه لنا الوطن ممثلاً بالسيد الرئيس بشار الأسد متابعاً لما قدمه لنا الرئيس الراحل حافظ الأسد والذي جعل من الجولان السوري المحتل بقراه الخمس المتبقية أكبر منطقة متعلمة ومثقفة في العالم نسبة لعدد سكانها وهذا نتيجة الدعم الكامل في التعليم الجامعي المجاني اللامحدود في جامعة دمشق.
وكي لا يتهمنا البعض بأننا معارضون للحرية نقول إننا دعاة لها وللإصلاح وللتعددية وللديمقراطية بكل جوانبها، ولكن هناك قوانين على الجميع احترامها كأي دولة حضارية فالديمقراطية ليست شريعة غاب، تكون المطالبة بها في الحرق والتخريب والقتل والتنكيل تحت شعار (السلمية).
إن الديمقراطية ليست بالاعتداء على الجيش رمز الوطن. وليست بالتخطيط لتفجير البنى التحتية. الديمقراطية هي مجموعة قوانين اتفق عليها البشر.. بالحوار.
نحن في الجولان المحتل نتابع الحدث إعلامياً لكننا كالشعب السوري المثقف سياسياً، نحلل وندقق ونعلم مدى صدق الأخبار ومدى كذب معظمها. فشاهدنا اعترافات المخربين جميعاً وتابعنا استقالات الإعلاميين من أكبر الأدوات الإعلامية العربية كما شاهدنا اعتذارات لبعض وكلات الأنباء العالمية التي مازالت تحترم الشرف المهني لما بثته من مشاهد مزيفة بحق الأمن والجيش السوريين، وتابعنا اعترافات لوكالات عالمية مؤخراً باستخدام المتظاهرين لأسلحة خفيفة وثقيلة وعدم السلمية في هذه التظاهرات.
وهذا ما أثبت تصريحات المسؤولين السوريين لما يحدث منذ البداية من اختراق بعض المحتجين واستغلال مطالبهم المحقة بإثارة الفوضى والترهيب.
إن ما يمر به وطننا بات واضحاً جداً وما اتخذته القيادة من اجراءات إصلاحية على أعلى المستويات جعلت المؤامرة أكثر وضوحاً لأن متابعة التظاهر والقتل والتخريب أثبتت أن الهدف ليس إصلاحياً إنما هو هلاك محتم لسورية وطناً وشعباً.
نحن نقف صفاً واحداً بجانب وطننا الغالي بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، نقف إلى جانب القيادة القادرة على إحباط هذه المؤامرة والساعية للإصلاحات بشتى المجالات لتجعل من سورية نموذجاً للرقي والحضارة مع الثبات على الموقف الداعم للمقاومة، الداعم للقضايا العربية، والرافض للهيمنة الصهيو أميركية.
نترحم على شهدائنا من قوى الأمن والعسكريين والمدنيين من جميع محافظات الوطن.
ونتمنى النصر والخير لشعبنا العربي السوري العظيم وقيادته الحكيمة.
وشكراً لكل جولاني سوري محافظ على انتمائه ومبادئه رافض لأى مخطط أجنبي.. داعم الاصلاح والتطوير والسعي إلى الديمقراطية النموذجية بأياد سورية.
أخيراً
هؤلاء هم أبناء الجولان المحتل كانوا ومازالوا مع وطنهم الأم انتماء وهوية، لأنه وطن الخير والمحبة والسلام.. فأبناء الجولان سيظلون أوفياء للوطن الذي أعطاهم ويعطيهم من أجل أن يعيشوا أعزاء كرماء يواجهون المحتل الغادر بكل ما يملكون من وسائل مقاومة، مؤكدين أن يوم زوال هذا المحتل قريب وقريب جداً