وبصراحة كانت القرعة مفاجئة وقاسية، حيث جاء منتخبنا في المجموعة الثالثة التي وصفت بالنارية وهي تضم اليابان وكوريا الشمالية وأوزبكستان.
إذاً منتخبنا في مهمة صعبة يجب الاعتراف بها دون أن نتجاهل عزيمة رجالنا وقدرتهم على مقارعة الكبار كما عودونا.. ولكن جاء التساؤل: وماذا عن الكادر الفني الذي انتهت مهمته فعلياً مع مباراة طاجكستان الثانية؟ وكنا نعلم أن المدير الفني لمنتخبنا الكابتن نزار محروس قد أشار إلى أن استمراره مع المنتخب سيكون الحديث عنه في وقته.
وسؤال آخر: وكيف سيستعد المنتخب لخوض التصفيات التي ستبدأ بعد شهر تماماً وتحديداً في الثاني من أيلول القادم بلقاء أوزبكستان .
هذه الأسئلة والقرعة كانت موضوع حديثنا مع الكابتن نزار محروس في الحوار التالي:
مجموعة قوية ولا مشكلة؟!
لنبدأ من الآخر وهو القرعة التي جرت أمس والمجموعة التي وقع بها منتخبنا.. ما رأيك؟!
-- كنا نتوقع أن يأتي منتخبنا ومعه منتخبان قويان، لكن المفاجأة كانت بأننا مع ثلاثة منتخبات من العيار الثقيل وهي مجموعة حديدية كما يقال .. وفي كل الأحوال الحمد الله وإن شاء الله نوفق في إعداد الفريق بشكل جيد والمهم أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم وأن نجد ما يشجع على العمل والعطاء... المنتخبات التي سنواجهها قوية وذات خبرة واسعة، ومع ذلك أقول لا مشكلة لأنه يجب أن نلعب مع الأقوياء فبهذا تتطور كرتنا وتتقدم.
- هذا الكلام يعني استمرارك مع المنتخب؟!
-- أولاً وأثناء رحلة العودة من طاجكستان كان هناك حديث في الطائرة مع الأخ عبد القادر كردغلي والأخ فاروق سرية رئيس الاتحاد، والأهم من الحديث أن الوقت ضيق جداً ويتطلب الاستقرار، وأن يكون هناك تضحية وتعاون من كل الأطراف، وبصراحة أقول إن رئيس الاتحاد كان متفهماً ومتعاوناً، وهو يسعى لتذليل كل الصعوبات وتقديم ما يلزم للمنتخب.. وبالتالي كان هناك اتفاق مبدئي على المتابعة مع الجلوس في اجتماع (أمس) لبحث آلية العمل خلال هذا الشهر الذي يسبق بدء التصفيات وخاصة أن الدوري سيستأنف.
- وما الرؤية لإعداد المنتخب ؟
-- يجب أن نعترف أن استئناف الدوري هو تحصيل حاصل، وأن يعود النشاط إلى ملاعبنا شيء مهم لكن الأهم الآن جمع لاعبي المنتخب ، فهناك مهمة أهم وهي مباريات التصفيات.
الالتزام والتعاون مطلوب
- وهل يكفي هذا الشهر ليكون المنتخب في الحالة الأمثل لمواجهة منتخبات قوية؟!
-- لقد خرجنا من مرحلة التصفيات السابقة للتو، وهذا يعني أن اللاعبين جاهزون بدنياً، وسيكون هناك تجميع للاعبين يوم الثلاثاء (غداً) ولمدة أسبوع تقريباً حيث تنتظرنا مباراة ودية مع كازاخستان يوم العاشر من الشهر الجاري، وهي مباراة اتفقنا عليها سابقاً، وتأتي في وقتها الآن لأن هناك تشابهاً بين منتخبي كازاخستان وأوزبكستان، وطبعاً بالتزام اللاعبين وتعاون الجميع، مع تأمين المزيد من المباريات الفرعية يمكن أن يكون منتخبنا قادراً إن شاء الله على المنافسة في مجموعته رغم صعوبتها.
- كان هناك حديث عن أسماء جديدة في هذه المرحلة فهل سنرى ذلك؟
-- في مباراة كازاخستان سيدعى سنحاريب ملكي لأن المباراة تأتي في (يوم الفيفا)، وبعدها سيفتح الباب لأي لاعب يمكن أن يثبت نفسه، وفي الوقت ذاته سيغادر اللاعب الأقل عطاءً.
الوحدة مظلوم
- لو تحدثنا عن نادي (الوحدة) وتركه في هذه المرحلة مع وجود انتقادات بصراحة؟
-- أولاً عندما استلمت المنتخب لم يكن هناك قرار باستئناف الدوري ومباريات الكأس، بل كان شرط استلامي للمنتخب عدم وجود نشاط للاندية وهذا ماكان انذاك.. ولكن بعد فترة من استلام المنتخب صدر قرار استئناف الدوري، وبالتالي صار صعباً العودة والمنتخب له الأولوية طبعاً لأن الوقت ضيق أمامه وما حدث ليس ذنبنا، وأحب أن أؤكد من جديد أن نادي الوحدة كان أكثر الأندية التي ظلمت فيما حدث فقد ضاع بين إيقاف الدوري واستئنافه ولوجود مدربيه مع المنتخب.
وآخر الكلام؟
هي رسالة لجمهورنا الحبيب الذي وقف معنا بالمرحلة الماضية، وهو دائماً سندنا ومبعث تفاؤلنا وحماستنا، أقول أولاً إننا سررنا والحمدلله بأننا رسمنا البسمة على شفاهه في المباريات السابقة الرسمية والودية، وإن شاء الله سنتابع ليكون منتخبنا أفضل وأقوى وما نتمناه من جمهورنا الغالي أن يبقى معنا وأن يدعو لنا والتوفيق من الله أولاً وأخيراً.