هذه الإجراءات تترافق أيضاً مع مواصلة الاحتلال مضايقاته للأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات وخاصة مع بدء شهر رمضان واعتداءاته على السكان والحملات المسعورة التي يشنها المستوطنون عدا عن الاعتقالات.
فقد أكد أشرف القدرة مدير وحدة العلاقات العامة والاعلام بوزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة أن المؤسسات الحقوقية والصحية الدولية متباطئة في انقاذ الوضع الصحي بقطاع غزة وايجاد الحلول الجذرية لانهاء معاناة المرضى جراء نقص الدواء.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن القدرة قوله في بيان ان الوزارة تحذر من خطورة الوضع الصحي لمرضى القطاع لما وصل اليه من نقص الرصيد الدوائي بعد نفاد 180 صنفا من الادوية و149 من المستهلكات الطبية.
وأشار القدرة الى أن هذا النقص يعمق من خطورة الازمة ويشكل تهديدا حقيقيا للعمل الصحي في المستشفيات ومراكز الرعاية الاولية والتي قلصت العديد من خدماتها الطبية الى الحد الادنى.
وأوضح القدرة أن الازمة لا تقتصر على الدواء فحسب بل ان المرافق الصحية بالقطاع تعاني من نقص حاد في كميات الوقود الموردة والخاصة بتشغيل المولدات الكهربائية حيث ان نسبة العجز بلغت 75 بالمئة لافتا الى أن الكميات المتوفرة لا تكاد تكفي ليوم أو يومين وخاصة مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي بالذات عن أقسام الكلى والعناية المركزة والعمليات والقلب المفتوح والقثطرة وحضانات الاطفال.
ودعا القدرة كافة الجهات والمنظمات الحقوقية والصحية الدولية للتدخل الفوري لمنع انهيار المنظومة الصحية وعدم اتباع سياسة التنقيط في الادوية والتي تزيد المعاناة وتعقد الازمة الى مراحل أكثر خطورة.
في غضون ذلك أكد مركز الأسرى للدراسات ان ادارة سجن نفحة الاسرائيلي لم تستجب لمطالب الأسرى حول ترتيبات شهر رمضان مثل توزيع الطعام في أوقاته ورفضت خروج الأسرى للاستراحة لتأدية صلاة التراويح جماعة.
ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن المركز قوله في بيان ان مدير السجن طلب من الأسرى ايضا تسليم الكتب الجامعية مهددا بمعاقبة من سيبقى بحوزته أي مادة حتى نهاية رمضان.
بدوره قال رأفت حمدونة مدير المركز ان تلك الاجراءات والقرارات تأتي في سياق سياسة التضييق على الأسرى من قبل الاحتلال والتي تستهدف كل تفاصيل حياتهم على كافة الاصعدة.
واعتبر حمدونة أن اجراءات التصعيد التي يقوم بها الاحتلال مخالفة للديمقراطية وحقوق الانسان التي يسوقها الاحتلال عن نفسه الى العالم مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التي ينتهكها الاحتلال والشعب الفلسطيني بتنظيم أوسع فعالية تتوافق مع حجم المعاناة للاستمرار بدعم ونصرة قضية الأسرى وايصال صوتهم الى العالم.
بموازاة ذلك دهست سيارة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن شهود عيان قولهم ان الفلسطيني أحمد المالحي البالغ من العمر 51 عاما كان في طريقه الى منزله في حي الفاروق بالقرب من جبل المكبر بالقدس المحتلة حينما فاجأته سيارة لقوات الاحتلال تمر بشكل سريع ودهسته.
وأضاف الشهود ان جنود الاحتلال الموجودين في السيارة استخدموا القنابل الغازية والطلقات المطاطية لمنع كل من حاول الاقتراب ومساعدة المصاب مهددين باعتقالهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا في بلدة الشيوخ شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية.
كما داهمت هذه القوات بلدات سعير ونوبا وعددا من ضواحي وأحياء مدينة الخليل.
الاحتلال يمرر مشاريعه
التهويدية تحت مسميات خدمية
من جانب آخر تحت مسميات متنوعة تخفي وراءها أهدافا ومخططات استيطانية وتهويدية وعدوانية تعمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي على تمرير مخططاتها العدوانية الرامية الى القضاء على الطابع العربي لفلسطين ولاسيما القدس المحتلة حيث عملت مؤخرا على ابتكار مشاريع أطلقت عليها أسماء توحي بأنها ذات طابع خدمي وانساني واجتماعي في حين تهدف بالاصل الى تشجيع تهويد القدس المحتلة عبر قيامها بتعديل القانون المسمى قانون الحدائق الوطنية الذي يتيح تحويل الحدائق الى ادارة جمعيات غير ربحية أو جمعيات بادارة خاصة وذلك بهدف شرعنة نشاط جمعية العاد الاستيطانية التي تدير ما يسمى بالحديقة المحيطة بأسوار مدينة القدس التي تضم مساحات واسعة من قرية سلوان ما يعني تعميق نشاطها في تهويد المنطقة.
ويعمل الاحتلال الاسرائيلي على تزوير وطمس الاثار الاسلامية والعربية في المدينة المقدسة عبر تهويد أسوار القدس القديمة باستبدال حجارتها الاصلية بحجارة أخرى تحمل رموز الهيكل المزعوم والنجمة السداسية وذلك بادعاء تنفيذه مشروعا لتصليح وترميم وصيانة أسوار القدس القديمة وذلك وفقا لتقرير صحفي موثق بالصور الفوتوغرافية لمؤسسة الاقصى للوقف والتراث.
دعوات لدعم التوجه للأمم
المتحدة بشأن الدولة الفلسطينية
دعا أمين عام حزب الشعب الفلسطيني عضو المجلس التشريعي بسام الصالحي الى تضافر الجهود العربية والدولية لدعم التوجه للامم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في المنظمة الدولية.
وقال الصالحي في تصريح عقب لقائه مع أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في مقر الجامعة بالقاهرة خصص لبحث تطورات القضية الفلسطينية.. ان المباحثات تناولت أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الفلسطيني والعربي في اطار التوجه للامم المتحدة في أيلول المقبل من أجل تأكيد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الامم المتحدة وضرورة استمرار الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأشار الصالحي الى أن زيارته الى القاهرة تستهدف لقاء عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية المصرية والمسؤولين عن ملف المصالحة.
وأكد الصالحي أن الاساس بالنسبة للشعب الفلسطيني هو اقرار الحقوق الفلسطينية بما فيها حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.
وبخصوص التهديدات الاسرائيلية بالغاء اتفاقية اوسلو اذا تم التوجه العربي والفلسطيني الى الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية قال الصالحي ان اسرائيل انهت هذه الاتفاقيات على الارض منذ سنوات.