ولبنان على مرأى ومسمع من العالم أجمع في انتهاك فاضح لكل القوانين والمواثيق الدولية هذا ما قالته صحيفة الخليج الاماراتية منتقدة جدار الفصل الذي تحضر اسرائيل لبنائه في الجولان المحتل لافتة الى ان مجلس الأمن لم يتشكل فقط من أجل تطبيق قراراته في الدول العربية وضدها وبالتالي فلابد من تحقيق ما يسمى عدالة الشرعية الدولية ضد نازية الممارسات الاسرائيلية.
فقد انتقدت صحيفة الخليج الاماراتية طريقة تعاطي منظمة الامم المتحدة مع الممارسات الارهابية التي تمارسها اسرائيل على جبهات متعددة والتي كان اخرها الجدار الذي شرع الاحتلال الصهيوني بالتحضير ببنائه لتثبيت السطو على الجولان السوري المحتل.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها امس تحت عنوان العرب ولعبة الامم أن الجدار الذي شرع الاحتلال الصهيوني ببنائه لتثبيت السطو على الجولان السوري المحتل مثله مثل جدار الفصل العنصري في الارض الفلسطينية ومثل الاعتقالات التي لا تتوقف في الضفة الغربية والغارات التي تزيد معاناة قطاع غزة المحاصر والانتهاكات اليومية الصارخة للسيادة اللبنانية والاعداد للسطو على ثرواته من النفط والغاز في المياه الاقليمية ومثل عمليات التهويد والاستيطان والاقتلاع التي يمارسها في القدس المحتلة .
وأشارت الصحيفة الى أن هذا الارهاب الذي يمارس على مرأى من الجميع يترافق مع مناورات حربية وتهديدات شبه يومية وتعزيز قدرات القتل والدمار من أحدث ما أنتجته الترسانة العسكرية الامريكية وهو مدعوم بمواقف أمريكية عنوانها الالتزام باستمرار التفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة موضحة أن الذريعة من وراء كل ذلك هي كذبة اسمها أمن اسرائيل التي يراد منها اظهار أن الاحتلال ضحية ومن أرضهم محتلة ارهابيون.
وتساءلت الصحيفة متى تلتفت الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الى معالجة الارهاب الصهيوني الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها مثل تحركهما لاي من الشؤون الاخرى التي تقل من حيث الاهمية عن التحديات التي يفرضها استمرار الكيان الصهيوني في ممارسة نازيته وعنصريته ضد الشعب الفلسطيني في وطنه السليب وضد لبنان وسورية حيث يسطو على أجزاء منهما.
وأكدت الخليج أنه يجب على الدول العربية التحرك لتجييش العالم كله من أجل العمل لوقف الاحتلال والارهاب الاسرائيلي موضحة أن مجلس الامن لم يتشكل فقط من أجل تطبيق قراراته في الدول العربية وضدها وأن قليلا من التوازن مطلوب لتوفير مقاربة ولو بسيطة لما يسمى عدالة الشرعية الدولية.
ورأت الصحيفة أن السياسة في هذا العصر صارت لعبة مصالح وأن من حق العرب التعامل مع الاخرين على هذا الاساس بدل الاستمرار في هدر دمهم وقضاياهم على مذبح لعبة الامم وفي زمن شريعة الغاب التي تحول القاتل الى ضحية والضحية الى قاتل.
وطالبت الصحيفة في ختام افتتاحيتها بتحرك عربي الى الامم المتحدة وعواصم دول العضوية الدائمة في مجلس الامن وعواصم دول أخرى ذات وزن وتأثير مؤكدة أن نموذج التعامل مع الارهاب الصهيوني سيبقى وصمة عار في جبين من يقود شريعة الغاب هذه .