واشار العائدون الى ان حنينهم للوطن لم يبارحهم منذ اللحظة الاولى لتهجيرهم بالقوة خارج حدوده مؤكدين انهم وقعوا ضحية الشائعات المغرضة التي تروج لفقدان الامن في المدينة وريفها لافتين الى ان الواقع كان مغايرا تماما لكل ما أشيع وخاصة بعد تدخل الجيش الذي اعاد الامن والطمأنينة للمدينة.
وقال عبد الرحمن علاوي وهو في طريق عودته الى مدينة الجسر:غادرت وأسرتي خوفا من الاعمال الاجرامية التي لم اشهد لها مثيلا في حياتي والتي أساءت للبشر والشجر والحجر وبعد دخول الجيش عادت الطمأنينة والاستقرار وقررنا العودة لانه لا يوجد في الدنيا أغلى من الوطن والارض.
وأشار سامر قرشوم العائد الى قرية عين السودا الى معاناة المهجرين خارج الوطن لان المخيمات كانت بمثابة سجن يفتقد لكل ظروف الحياة الصحية الامنة والعيش الكريم لافتا الى انه سيقف في وجه كل من يحاول النيل من امن واستقرار وطنه وخاصة في ظل برنامج الاصلاح الذي تشهده سورية والذي سيزيد من لحمة الشعب السوري الرافض لاي تدخل اجنبي في شؤون سورية الداخلية.
بدوره اكد المحامي هشام المصري رئيس مجلس المدينة ان الحياة الطبيعية تسود مدينة الجسر بشكل كامل بعد عودة العائلات مشيرا الى ان الناس يستعدون لاستقبال شهر رمضان المبارك حيث بدت الاسواق طبيعية والمحلات التجارية تمارس نشاطها المعتاد بعد ان وفرت مختلف انواع السلع والحاجيات الخاصة بشهر رمضان المبارك.
من جانبه بين الدكتور سباهي الحمدو مسؤول اللجان الشعبية انه لم يبق الا العشرات في بعض المخيمات التركية فيما ازيلت مخيمات بالكامل نتيجة عودة جميع المواطنين الذين كانوا فيها الى ديارهم موضحا ان عدد العائدين الى بلداتهم وقراهم قارب 11 الف مواطن.