تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صباح بلون مختلف

شباب
2011/8/1
تمارا بسام أبو علوان ـ السويداء

قرّرت أن تستفزني للحظة الأخيرة.

حين علمت أنها تأخذني إلى عالم حتى أنا أخشى اختلاس النظر إليه...‏‏

أخشى عيون الصدفة...‏‏

في لحظة ضياع أبعدتني عن حبر المنطق المنسوج بكذبة القدر‏‏

شعرت كأنني أكسر مرايا ذاتي بغير قصد‏‏

أراها تجزئني‏‏

توقظ شعوراً لم يكن موجوداً في صفحات الماضي، بل هو حاضري الآن هو صفحاتي...‏‏

حاولت التخلص من قضبان وهمية قد طوّقت شيئاً أعجز عن تفسيره.‏‏

شيء ينقص من شخصيتي يكسر منطقها...‏‏

يسمعني أصواتاً شاحبة الصدى، بلا تفسير...‏‏

صباح بانعكاسات مشوهة...‏‏

أخاف مني حين أرى لنفسي عيوناً كثيرة‏‏

لم أسمح لمخيلتي أن تتصور أن الناس في الشارع لهم عيون كثيرة ووجوه أكثر.‏‏

كانت تشدني إلى أعماقها.... تحبسني في عالم ضيق أعجز فيه عن التنفس.‏‏

أعجز أن أحيا كما أريد، أن أغفل الواقع المشوه الذي طالما صنعته في تلك المرآة.‏‏

ألواناً... ألحاناً.. صوراً..‏‏

شظاياها تكاد تشعرني بالتفكك، بالعجز عن فهمها..‏‏

حين سمعت طرقة الباب ركضت. شعرت أنها منقذي. عدت إلى المنطق.‏‏

رأيت أخي يدخل وقد بدت ملامح الانزعاج على وجهه، كان يلوم نفسه على كسر هذه المرآة..‏‏

قلت له: أحمد الله أن لي عينين فقط.‏‏

فعلاً تلك المرآة جعلتني أفهم كل شيء إلا ملامحي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية