ان بلاده ستواصل العملية في ليبيا ولن تخفف الضغط عن العقيد معمر القذافي، في وقت اعلن فيه القذافي ان حلف شمال الأطلسي سيهزم أمام مقاومة الشعب الليبي.
فقد جدد العقيد معمر القذافي تأكيده ان الحملة العسكرية التي يشنها حلف شمال الاطلسي الناتو ضد ليبيا لن تنجح في تحقيق هدفها وانه لن يتراجع ابدا في هذه المعركة.
ونقلت (ا ف ب) عن القذافي قوله في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي السبت إن ارادة الشعب الليبي اقوى من ارادة الحلف الاطلسي مضيفا ان الحلف سيهزم امام مقاومة وشجاعة الشعب الليبي.
من جهة اخرى تعهد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه بمواصلة القصف الجوي للقوات الليبية في الوقت الذي تستعد فيه باريس لسحب حاملة الطائرات الوحيدة المشاركة في الحملة العسكرية من اجل الصيانة.
ونقلت رويترز عن لونجيه قوله في تصريحات لصحيفة جورنال دي ديمانش نشرتها أمس.. ان الضغوط العسكرية ينبغي الا تعوق الدبلوماسية مضيفا.. لدينا اولويتان هما تنظيم استمرارية العملية الجوية والاقتصاد في الموارد المستخدمة.
واضاف لونجيه ان فرنسا ستنقل طائراتها المقاتلة من طراز رافال من حاملة طائراتها في كورسيكا إلى قاعدة حلف شمال الاطلسي في صقلية ما سيجعلها على مسافة أقرب للوصول إلى طرابلس.
من جهته أعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان بلاده ستشارك في الحملة العسكرية على ليبيا طالما كان ذلك ضروريا لتطبيق قرار الامم المتحدة حول ليبيا.
وقال فوكس لراديو هيئة الاذاعة البريطانية(بي. بي. سي) أمس.. ان هناك رسالة واحدة فقط يجب أن نرسلها إلى الحكومة الليبية وهي اننا نملك القدرة العسكرية والعزم على متابعة وتطبيق قرار الامم المتحدة رقم 1973 ما دامت هناك حاجة لذلك.
وفي برلين قالت وزارة الخارجية الالمانية أمس انها أمرت بطرد دبلوماسي ليبي رفيع بسبب ولائه للعقيد معمر القذافي.
وذكرت رويترز ان وزارة الخارجية الالمانية أكدت تقريرا لمجلة فوكس الاخبارية الالمانية أن هشام الشريف أصبح شخصا غير مرغوب فيه وصدرت أوامر بأن يغادر هو وعائلته المانيا.
على الصعيد الميداني واصل حلف شمال الاطلسي الناتو غاراته الجوية على العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها.
وأشارت الانباء الواردة من ليبيا إلى أنه سمع دوي سلسلة من الانفجارات الشديدة صباح أمس في محيط الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية.
ويأتي هذا القصف الجديد بعد استهداف الناتو فجر أول امس لمبنى الاذاعة والتلفزيون في وسط طرابلس.
وكانت طائرات الناتو قد نفذت عدداً من الهجمات الجوية ضد القوات الحكومية الليبية في البريقة وطرابلس وذلك بعد قليل من قصف الناتو لمراكز الارسال التلفزيوني الرسمي في العاصمة في هجوم اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص.
في سياق آخر ذكر حلف الناتو في بيان له انه قام منذ أواخر آذار الماضي حيث تولى الحملة على ليبيا بتنفيذ 17203 طلعات جوية نفذ خلالها 6493 غارة من بينها 50 غارة السبت الماضي.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن جمعة ابراهيم الناطق العسكري باسم المحتجين الليبيين ان المحتجين سيطروا أمس على قرية جوش الواقعة على سفح جبل نفوسة غربي ليبيا.
وتشهد منطقة جبل نفوسة منذ عدة أشهر معارك بين القوات الليبية والمحتجين الذين شنوا مطلع الشهر الجاري هجوما كبيرا بأمل الزحف نحو طرابلس.
وفي بنغازي أعلن المحتجون أمس مقتل أربعة من عناصرهم الليلة قبل الماضية خلال اشتباكات مسلحة شهدتها المدينة.
في سياق آخر عين المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم السبت اللواء سليمان محمود العبيدي رئيسا لأركان قوات المعارضة خلفا للواء عبد الفتاح يونس الذي قتل الأربعاء الماضي في ظروف غامضة.
واعتبر بعض المحللين تعيين العبيدي قائدا لقوات المعارضة محاولة لتهدئة قلق اقارب يونس وقبيلته العبيدات، علما بان العبيدي ينتمي الى نفس القبيلة.
وكان المجلس قد قال إن اللواء عبد الفتاح قتل عندما أطلق مسلحون النار عليه، لكن دوافعهم ليست واضحة، واضاف انه شكل لجنة تحقيق في عملية الاغتيال.
وصرح علي ترهوني، وزير المالية والنفط بالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي بأن قتلة عبد الفتاح يونس مقاتلون مارقون لديهم ارتباطات بجماعات خارجية.
وقال إنهم اختطفوه ثم أطلقوا النار عليه بعد استدعائه من قبل لجنة تحقيق لمساءلته حول ولائه للمعارضة.