لكل المخططات والمؤامرات التي تستهدف النيل من الأمة العربية وتاريخها وحاضرها ومستقبلها ، ورفضت وترفض، كل المشاريع الوافدة من وراء البحار أو من المنطقة نفسها.
قلنا دائماً: الإرهاب لا دين له ولا هوية ولا انتماء، والارهابيون يبيعون أنفسهم للشيطان نفسه في سبيل مصالحهم الأنانية الرخيصة، ويحولون دماء الأبرياء إلى جسر عبور نحو هذه المصالح والأهداف الدنيئة.
مرة أخرى يعود الإرهاب ليكشر عن أنيابه القذرة يحاول المس بالوحدة الوطنية التي كانت دائماً سلاح سورية القوي والقاعدة العريضة التي تستند إليها دمشق في سياساتها ومواقفها ، وعمليات إرهابية جديدة مهما كانت بشعة ومروعة، لا يمكنها أن تؤثر على هذه القاعدة ، أو تمس تلك الوحدة، التي هي أساس صمودنا وقدرتنا على مواجهة التحديات، وكم كانت كبيرة خلال السنوات الماضية.
هوية القتلة والإرهابيين معروفة سلفاً، فمن يرتكب مثل هذه الجرائم ، فإنما هو يعمل في مصلحة أعداء سورية المتربصين بها الشرور ، والذين غاظهم الانطلاقة الواثقة نحو عملية إصلاح واسع وشامل ، ورغم كل المحاولات اليائسة للعزل والحصار والمعاقبة. ومن المؤكد أن الارهابيين القتلة لا يعرفون من هي سورية، وماذا تمثل ، وماذا تعني أيضاً ولا يعرفون كذلك أن شعب سورية وقيادتها عصيان على مثل هذه الأعمال الجبانة الرخيصة، وقادران على التعامل معها بالقوة اللازمة ، وبالفهم العميق للأهداف الكامنة وراء هذا الإجرام الإرهابي المنظم والمدفوع.
سورية بحكم خبرتها ، ونتيجة مواقفها وسياساتها الوطنية الثابتة والواضحة والشفافة، على دراية تامة بأن العبرة ليست في اقتراف هذه الجرائم النكراء والمدانة أساساً، إنما العبرة في النتائج التي لن تكون حتماً مرضية للمنفذين والواقفين وراءهم .. الدافعين لهم على حد سواء وسترتد عليهم وبالاً، والأيام ستؤكد ذلك.
الجرائم وقعت، وهناك أبرياء من مدنيين وعسكريين قضوا أو جرحوا، غير أن العدالة ستأخذ مجراها بكل تأكيد ، ودماء الآمنين وممتلكاتهم لن تضيع هدراً مهما كانت الظروف. فسورية اليوم التي تقف على قاعدة بنيوية متينة، وتثبت قدرة فائقة في التعامل مع الأحداث والتطورات ، سوف تدفع من راهن على وهنها إلى تغيير نظرته ومخططاته.