تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نصف فذلكة

ساخرة
الخميس 4-8-2011
أكرم الكسيح

- الدنيا رمضان فكل عام وأنتم بخير، ولأن الشهر شهر مبارك وله خصوصية إذ إنه إضافة إلى العبادة فهو شهر الفرح والمسرات.

في الزاوية السابقة أحد الزملاء انقرص على موضوع القرص، وهذا الذي كنت أتخوف منه، لهذا السبب لن أتحدث لفترة طويلة عن القرص وسأستعيض عنه بالعقص نوع من التورية والمواربة بحكم أن العقص أحد أنواع القرص المتطرفة في الغزل، والبعض يقول: عقصة عقرب بدل لسعة أو لدغة، على مبدأ تعددت الكلمات والألم واحد قرصاً وعقصاً ولسعاً ولدغاً، والعقص في الغزل والعشق أسلوب بداعي ومتخلف، وخوفاً من التعرض له من الجنس الآخر تشاهد الأغلبية من البنات عاقصات الحاجبين مقطبات الجبين شرار النار يتطاير أكثر من خمسين سنتمراً أمامهن، وأكثر ما يلاحظ ذلك في بيوت الزوجية عندما يتخلف الزوج عن إحضار أي غرض أمر بإحضاره من الحرم المصون فتجدها عقصت حالها وطزرت نفسها وتتمتم بكلمات غير مفهومة، لكن أعتقد أنها دعاء لذلك أنصح الأزواج في هذه الحالات أن يردوا كلمة واحدة هي (والقايل) كنوع من الدفاع عن النفس، وعلى سيرة العقص وانتشاره في هذه الأيام الحارة زيادة عن اللزوم تذكرت أغنية لفيروز هي ياعاقص الحاجبين، عفواً ياعاقد الحاجبين فالنتيجة واحدة العقد والعقص.‏

الله يكفيكم العقص وشر العقص والعاقص، وخاصة في هذه الأيام الفضيلة التي يفهمها البعض بشكل خاطئ، فبعض الموظفين تشاهده عاقصاً حواجبه وتنخفض إنتاجيته المخفوضة خلقة بحجة أنه صائم وينتظر أي كلمة من المراجع حتى ينفجر بوجهه، وسائقو السرافيس الذين من المفترض أن يعيدوا الفراطة دائماً عاقصين حواجبهم وشواربهم وما بعرف شو كمان ويا ويله الراكب الذي يطالب بالفراطة فالمرآة التي أمام السائق تنطعج من شدة العقصة التي يبديها فترتعد أطراف الراكب، وكذلك تاكسي العمومي وأمناء الصناديق في الدوائر الحكومية وقس على ذلك والشاطر يهدد (اللهم إني صائم) يعني لو أنه مو صايم الله أعلم ماذا يحصل، ونكرر رمضان شهر الفرح والابتسامة ودعوا العقص لأهل القرص والعقص.‏

الولايات المتحدة الأميركية وصلت إلى مرحلة الشحاذة.. حرام.. فديونها تطعم العالم لأكثر من مئة عام وهي ستستدين وترفع سقف الدين العام وحتى ترفع السقف لازم ترفع حرارة العالم كله ولكي يبرد على خاطرها على الكرم العربي أن يشحدها شوية فلوس فهي تعودت عليه والعرب كرماء للغريب ألداء على بعضهم، الحكي بسركم الموضوع كله مو خارط مشطي وأشتم رائحة مؤامرة أميركية اقتصادية على العالم كله.‏

- بعد الأخير:‏

ذهب أحد المرضى النفسيين إلى الطبيب وقال له: يا دكتور منام كابس على أنفاسي منذ شهر وهو يومياً يتكرر، فسأله الدكتور وما هو؟ فقال له: مباراة كرة قدم: لاعبون وجمهور وحكام وضجة، فقاطعه الدكتور: الموضوع طبيعي. فقال: يا دكتور المشكلة أن الجميع من الخواريف، اللاعبون والجمهور والحكام، فقال له الدكتور: بسيطة خذ هذا الدواء واشرب حبتين قبل النوم بدءاً من اليوم، فاستغرب المريض وطلب من الدكتور أن يؤجل شرب الدواء إلى الغد فسأله الدكتور لماذا؟ فأجابه الليلة المباراة النهائية!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية