وبقراءة تحليلية لاعداد الطلاب المتقدمين لامتحانات الدورة الاضافية للشهادة الثانوية العامة والشرعية والمهنية بفروعها الصناعية والتجارية والنسوية والتي وصلت الى ما يقارب ربع مليون طالب وطالبة من جميع المحافظات نجد أن هذه الدورة الاضافية لا تقل أهمية عن الدورة الأولى سواء من حيث الاعداد والتي بلغ عدد المتقدمين لها حوالي 384600 طالب وطالبة أو المراكز الامتحانية وتكليف المندوبين الوزاريين والمشرفين والمراقبين على هذه الامتحانات .
اذاً الدورة الامتحانية الاضافية والتي لازالت مستمرة حتى السابع من الشهر الجاري بدت على غاية من الأهمية لطلاب الشهادة الثانوية وفرصة مواتية للكثيرين منهم الراسبين ممن وجدوا فيها مناسبة لتحقيق النجاح الذي فاتهم في الدورة الأولى ومنهم الناجح ويعيد والذي يطمح لعلامات أعلى في امتحانات هذه الدورة.
وبالتالي اجراء دورتين امتحانيتين نظاميتين من مختلف جوانب العملية الامتحانية جعل الوزارة في استنفار دائم وفي حركة عمل دؤوبة تطلبت بذل جهود مضاعفة على مدى أشهر متواصلة لاسيما الاعداد الكبيرة من المدرسين والمدرسين المساعدين والمعلمين الذين بذلوا جهوداً ملحوظة في المراقبة والتصحيح والعاملين في الامتحانات العامة عموماً وهذا بحد ذاته يحسب خطوة ايجابية للتربية التي تسعى بكامل طاقاتها لانجاز العملية الامتحانية وللدورتين معاً بأجواء مريحة وبالشكل المناسب الذي يحقق مصلحة الطالب عموماً.
ومع ذلك فهذه الجهود لم تنته بعد أو تقف عند هذا الحد بل لا زالت هناك أعمال وأعباء أخرى على الوزارة أن تكون قادرة على تحمل واثبات النجاح والتميز بها فهناك الكثير من أعمال التصحيح والتنتيج والتي تفرض السرعة والدقة لانجاز كل ما يتعلق بالدورة الاضافية واصدار النتائج في الوقت المحدد ومايعقب ذلك من اعلان التعليم العالي للمفاضلة الجامعية ومعدلات القبول للعام الدراسي القادم وبذلك ستكون التربية التي تمتحن الطلاب هي الأخرى في امتحان آخر يتطلب منها عملا أكثر لتحقق التميز وتثبت أنها رهن التحدي في هذا الامتحان..