تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اتفاق رفع سقف الديون.. صحف عالمية : نهاية العصر الأميركي

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الخميس 4-8-2011
بدأت ردود الفعل العالمية لجهة الأزمة المالية التي عاشتها أميركا وتداعياتها تظهر على السطح لتشكك بها كقوة عظمى قادرة على فرض هيمنتها اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً بل وذهبت بعض وسائل الإعلام العالمية لطرحها أسماء دول قد تكون جاهزةً لردم هذا الفراغ.

فقد أعلنت «الديلي تلغراف» نهاية العصر الامريكي في مقالة نشرتها أمس.‏

وأكدت ان الولايات المتحدة، التي وصلت إلى حافة الافلاس، وعدم القدرة على دفع رواتب القوات، الموجودة في منطقة العمليات الحربية بافغانستان، واجهت واقعا جيوسياسيا جديدا ـ فقدت واشنطن امكانية التحلي بصفة الدركي العالمي. وتقول ان قسما ملموسا من النفقات بمبلغ 2.4 تريليون دولار، التي تم الاتفاق على تقليصها، يعود للميزانية العسكرية.‏

وتكتب «الديلي تلغراف» ان لسحب القوات الامريكية المقرر من افغانستان في الغالب، اسباب مالية، اضافة الى السياسية والعسكرية.‏

وترى الصحيفة ان الوضع المتعلق بديون الدولة الامريكية اظهر ان البلد لم يعد قادرا على تحمل النفقات التي ترتبط بالحفاظ على صفته قائدا عالميا مطلقا. وتؤكد الصحيفة انه «توجد على الدوام، مع ذلك، الدول التي بوسعها وجاهزة لإملاء الفراغ الذي ينشأ. وعلى سبيل المثال، اعلنت الصين عن زيادة النفقات العسكرية في السنة الحالية بنسبة 12.7%، اي حتى 91.6 مليار دولار. وتعتزم روسيا بدورها صرف 648 مليار دولار حتى عام 2010 على اغراض الدفاع. وكل هذا يثير الحيرة، لان اعباء الديون تكلف الغرب الان اعلى مما كان محسوبا في السابق.‏

من ناحيتها اعتبرت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية في تعليق نشرته أمس ان تبني الكونغرس الاميركي نصا يسمح بتفادي تخلف الولايات المتحدة عن سداد مستحقاتها فشل في نزع فتيل قنبلة الديون.‏

وأضافت الوكالة ان التجاذب الذي استمر اشهرا بين الديمقراطيين والجمهوريين فشل في نزع فتيل قنبلة الديون بشكل دائم وما حصل هو فقط تأخير الانفجار الفوري عبر تطويل الفتيل قليلا.‏

يذكر ان مجلس الشيوخ الاميركي وافق أول امس على مشروع قانون رفع سقف الدين باكثرية74صوتا مقابل 26 غداة موافقة مجلس النواب عليه.‏

ردود الافعال هذه تأتي مع تصريح مكتب شؤون القوات المسلحة، الديمقراطي كارل ليفين والجمهوري جون ماكين ان تقليص النفقات الامريكية لاغراض الدفاع نتيجة القانون الجديد حول رفع سقف ديون الدولة وخفض عجز الميزانية، الذي تمت المصادقة عليه في آب، لن يكون جذريا كما كان يفترض سابقا.‏

وجاء في العديد من الاخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام الامريكية وتصريحات عدد من المشرعين، ان البيت الابيض يعتزم وفقا للقانون الذي وقعه الرئيس الامريكي باراك اوباما تقليص النفقات لاغراض الدفاع لا على خط البنتاغون فحسب، بل وعلى خط المخابرات ووزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية ووزارة الامن القومي والادارة القومية للامن النووي ووزارة شؤون المحاربين القدماء، خلال 10 سنوات بمقدار 350 مليار دولار تقريبا.‏

واضاف اذا جرت مثل هذه التقليصات، فسيكون تأثير ذلك سلبيا وعميقا على الاتجاه العسكري. واضاف في غضون ذلك ان حجم هذه التقليصات غير معروف حاليا.‏

ومع ذلك اعلن ليفين في غضون ذلك، انه اذا تعذر على اللجنة الخاصة التي يعكف الكونغرس على تشكيلها، تنفيذ المهمة المكلفة بها بصدد اعداد توصيات حول التقليصات الاضافية في ميزانية الدولة، فان الميزانية العسكرية قد تفقد نحو 600 مليار دولار. وحسب قولة سيشكل هذا عموما مسألة اخرى تماما، ومعركة يوم آخر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية