عاد فرع نقابة الفنانين في حمص لإحياء مهرجان حمص للثقافة الموسيقية على مسرح دار الثقافة بدورته الثامنة عشر وسط حضور رسمي وشعبي لافت، لتثبت حمص بجمهورها المميز أنها تنتصر للموسيقى والحياة وأن الموسيقى ستبقى لغة الحياة والفرح .
وفي تصريح لوسائل الإعلام أكد الفنان زهير رمضان نقيب الفنانين في سورية أن النقابة تسعى لإحياء المهرجانات المتوقفة إيمانا منها بأهمية العمل الفني الثقافي، وفي حمص السباقة في مجال الفعاليات الثقافية كان لا بد من إحياء مهرجان الثقافة الموسيقية لنؤكد أن الثقافة والفكر هو ما تتمتع به سورية، وأننا في سورية سلاحنا الفن والموسيقى في مواجهة الفكر الظلامي الحاقد، ولأن الأشرار لا يغنون ... ولأن الوحوش لا تعرف الغناء فسنبقى نغني ما بقي الليل والنهار لأننا أبناء الشمس.. أبناء الحياة
كما أكد رئيس فرع نقابة الفنانين في حمص مدير المهرجان أمين رومية أن حمص تعود اليوم بعمقها الحضاري لتحيي مهرجان الثقافة الموسيقية بعد أن خبا إشعاعه ست سنوات علا فيها ضجيج ماكينات الحرب فوق رنات الأوتار وخيمت الأفكار الظلامية محاولة حجب أنوار القناديل المبشرة بالأمل، وهاهي حمص تنتصر للحياة والموسيقى وتنجب ثماني فرق موسيقية كانت كالصرخة المدوية في وجه من استساغوا القتل والتدمير لتعلن انطلاق أبناء حمص نحو منابع النور ومشارف الأمل .
وقد بدأ الافتتاح بعرض فيلم يوثق تاريخ المهرجان الحافل بالنشاطات الفنية منذ نشأته عام 1989 حيث استضاف المهرجان شخصيات سورية كالأستاذ صميم الشريف وخضر جنيد ومحمود زياد عجان من سورية، ومن الدول العربية استضاف قامات موسيقية هامة كالراحل الكبير منصور الرحباني والياس الرحباني وزياد سحاب وتوفيق الباشا من لبنان و الدكتورة رتيبة الحفني من مصر ومنير بشير وحميد البصري من العراق، وحسين نازك من فلسطين .
وتم عرض فيلم عن مسيرة عازف الكمان القدير مروان غريبة الذي كرمه المهرجان هذا العام لأنه من القامات الفنية المميزة على مستوى سورية والوطن العربي .
واختتم حفل الافتتاح بحفل جميل لفرقة نقابة الفنانين بقيادة الفنان مروان غريبة ومشاركة أصوات مميزة لكل من عمار العبد ومها الحموي ومصطفى دغمان حيث قدموا العديد من الأغاني الوطنية وأغاني الزمن الجميل متفاعل معها الجمهور الغفير الذي غص به مدرج مسرح دار الثقافة.