حيث واصل الناتو قصف اهداف مدنية وعسكرية اول امس قرب العاصمة وترافق ذلك مع تجديد كوبا إدانتها لعدوان الاطلسي على هذا البلد مطالبة الوقف الفوري عليه.
فقد واصل حلف شمال الاطلسي الناتو عملياته العسكرية ضد ليبيا حيث حلقت طائراته الحربية فجر أمس في سماء العاصمة طرابلس اعقبها دوي نحو عشرة انفجارات متتالية هزت المدينة.
وذكر التلفزيون الليبي ان اهدافا مدنية وعسكرية في خلة الفرجان بالضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة تعرضت لغارات الناتو.
وكان قصف الناتو استهدف اول امس مواقع مدنية في مدينة زليطن وتاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس بينها مقر كلية القانون في زليطن.
في هذه الاثناء جدد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ادانته لعدوان الناتو على ليبيا وطالب بوقفه فورا.
ونقلت صحيفة غرانا الكوبية عن بيان رسمي قوله ان الرئيس الكوبي دعا إلى الوقف الفوري لهذه العمليات والسماح بالتقدم نحو حل سلمي للنزاع معربا عن دعمه لجهود مسؤولي الاتحاد الافريقي في هذا الاتجاه.
الى ذلك افادت الصحيفة الكوبية ان المبعوث الليبي سلم كاسترو رسالة من العقيد القذافي اطلعه فيها على الجهود التي تبذلها الحكومة الليبية لمواجهة الحملة الدولية ضدها . وكانت كوبا ادانت في ايار الماضي العمليات العسكرية التي يشنها الناتو في ليبيا في حين حذر الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو في نيسان الماضي من خطورة الحملة التي يشنها الحلف الاطلسي.
بموازاة ذلك استنكر الكاتب العام باللجنة الشعبية الليبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي خالد كعيم محاولات خلق ازمة انسانية لسكان ليبيا في المنطقة الغربية الذين يشكلون غالبية الشعب الليبي في وقت يقدم فيه حلف شمال الاطلسي الناتو الدعم لمجموعة من المتمردين شرق البلاد محملا الولايات المتحدة و فرنسا وبريطانيا المسؤولية عما يجري في ليبيا.
واستعرض كعيم خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بحضور مراسلي و مندوبي وسائل اعلام عالمية الجرائم التي يرتكبها حلف الناتو في ليبيا و مساعدته للمحتجين التابعين للمعارضة الليبية المسلحة لتضييق الخناق على الشعب الليبي واصفا اياها بانها جرائم ضد الانسانية ويندى لها جبين البشرية.
واشار إلى القصف المتواصل الذي يشنه حلف الناتو على مقدرات البلاد الذي لم تسلم منه السلع التموينية والدوائية و محطات الكهرباء العائدة إلى ابناء الشعب الليبي تحت ذريعة حماية المدنيين والقصف الذي شنه اول امس على منزل أحد المواطنين بمنطقة القصبة بسوق الجمعة في مدينة زليطن وأسفر عن مقتل زوجة صاحب المنزل و اثنين من أبنائه و اصابة ثلاثة اخرين من أفراد الاسرة اصابات خطيرة وكذلك القصف الذي استهدف بوابات تسيير حركة المرور في منطقة السبعة بمدينة زليطن ما أدى الى سقوط عدد من القائمين عليها من المدنيين و رجال المرور.
من جهة اخرى اكد كعيم نبأ اختطاف ناقلة النفط التابعة للنقل البحري الليبي قرطاجنة مشيرا إلى ان ذلك تم على يد مجموعة من المتمردين بمساعدة حلف الناتو فجر اول امس في عرض البحر المتوسط قبالة السواحل المالطية و هي تحمل 39 الف طن من مادة البنزين وجرى اجبارها على التوجه إلى مدينة بنغازي واصفا العملية بأنها سرقة تذكر بالقرون الوسطى.
كما لفت إلى ما اقدم عليه المحتجون التابعون للمعارضة المسلحة الليبية من تخريب لخط النفط والغاز ماأدى إلى خلق ازمة بالوقود.
وفي سياق متصل اعرب كعيم عن اسفه لقيام الدول الغربية المتحالفة ضد ليبيا بالافراج عن الاموال الليبية بالكامل لمصلحة المجلس الانتقالي وقيام فرنسا باعطاء 255 مليون دولار من الاموال الليبية المجمدة لهذا المجلس متسائلا كيف سيتم التصرف بهذه الاموال في ظل عدم وجود مؤسسات و هيكلية فعلية للسلطة في المنطقة الشرقية.
الى ذلك طالبت لجنة حقائق غير حكومية ليبية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية و المدنية في العالم بمساعدتها على الكشف عن مصير 105 اطفال تم اخطافهم من دور الرعاية بمدينة مصراتة وارجاعهم إلى ليبيا. واوضحت ثنية العالم رئيسة الاتحاد العام لمنظمات المجتمع المدني الذي تنطوي تحته للجنة تقصي الحقائق في ندوة عقدت اول أمس بطرابلس ان الاطفال المشار اليهم تتراوح اعمارهم بين عام واحد و 18 عاما و تم نقلهم على متن سفن تركية لجهات غير معروفة بالنسبة لليبيا.
وفي هذا الاطار حملت العالم حلف الناتو و فرنسا و بريطانيا المسؤولية عن مصير الاطفال المختطفين مطالبة المجتمع الدولي بالكشف عن مصيرهم.
الى ذلك نفت الحكومة الليبية الانباء التي تحدثت عن مقتل خميس نجل العقيد معمر القذافي في غارة لحلف شمال الاطلسي على مدينة زليطن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم قوله للصحفيين ان المعلومات المتصلة بمقتل خميس في غارة لحلف الاطلسي هي اكاذيب قذرة هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة.
بدوره أقر حلف شمال الاطلسي بأن طائراته شنت غارتين اول امس على مواقع في مدينة زليطن.