حيث قصف طيرانها الحربي أمس بلدة بيت لاهيا في قطاع غزة ما أدى لاصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح خطيرة.
وفيما كثفت تلك القوات من إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس المحتلة أحرق مستوطنون أشجاراً وأراضي زراعية في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية.
فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح فجر أمس نتيجة عدوان شنه طيران الحرب الاسرائيلي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وقالت وكالة معا الفلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح بينهم طفل في قصف الاحتلال لارض في بيت لاهيا ووصفت حالة المصابين بالخطيرة.
وكانت مدفعية الاحتلال استهدفت أراضي في منطقة القرارة بعدد من القذائف ومن ثم قصفت طائرات أف 16 مزرعة دواجن شرق دير البلح كما شنت الطائرات غارة على موقع تدريب بدير البلح.
وقال أدهم أبو سلمية الناطق الاعلامي باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في قطاع غزة ان عشرات الاطفال والنساء أصيبوا بحالات خوف وهلع نتيجة الغارات المستمرة على قطاع غزة مشيرا الى أن هذه الاعمال تنافي قواعد القانون الدولي الانساني والاعلان العالمي لحقوق الانسان.
وطالب أبو سلمية المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بضرورة التدخل ازاء ما يرتكبه الاحتلال من عدوان يستهدف المدنيين الابرياء في قطاع غزة.
في هذه الأثناء فرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة ومنعت المصلين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وذكرت وكالة وفا ان قوات الاحتلال نشرت المئات من عناصرها في الشوارع الرئيسية ومحاور الطرق وعلى بوابات البلدة القديمة وبوابات المسجد الاقصى الخارجية وفي الشوارع والطرقات المؤدية الى الاقصى لهذه الغاية، كما نصبت المتاريس والحواجز واغلقت المداخل المؤدية الى احياء وادي الجوز وراس العامود وحي الصوانة والشيخ جراح وسلوان، ونشرت عشرات الدوريات العسكرية في المدينة.
من جهة اخرى أضرم مستوطنون النار في أراضي قرية بورين جنوب نابلس ما أدى الى احتراق أشجار وأراض زراعية.
ونقلت الوكالة من مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت بين أهالي القرية والمستوطنين عقب اضرام النيران في أراضي القرية ومنعهم الفلسطينيين من اطفائها.
على صعيد آخر ادانت بريطانيا أمس موافقة اسرائيل امس على اقامة 900 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية معتبرة ان هذا القرار يثير قلقا كبيرا وينسف الجهود الدولية لايجاد تسوية بين الفلسطينيين واسرائيل.
ونقلت ا ف ب عن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط اليستر بيرت قوله في بيان: ادين اعلان الحكومة الاسرائيلية الموافقة امس على بناء اكثر من 900 مسكن ما يوسع بشكل كبير مستوطنة هار حوما غير المشروعة في القدس الشرقية.
كما اكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أمس رفضها لمخططات اسرائيل اقامة 900 وحدة استيطانية في القدس الشرقية معربة في الوقت ذاته عن خيبة أملها العميقة إزاء هذه المخططات لانها ستضر بفرص تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
ونقلت ا ف ب عن اشتون قولها في بيان: اشعر بخيبة امل عميقة من اعلان اسرائيل خطة البناء التي اثارت انتقادات من الفلسطينيين والمجتمع الدولي لافتة الى ان الاتحاد الاوروبي حث الحكومة الاسرائيلية مرارا على انهاء جميع النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.