واشار تقرير أعدته وكالة الصحافة الفرنسية أمس الى ان البنك البريطاني اتش اس بي سي احد اكبر المصارف الاوروبية كان الاكثر حسما باعلانه الاثنين الماضي انه سيلغي حتى ثلاثين الف وظيفة على الرغم من الارباح النصف سنوية التي حققها والتي ارتفعت بنسبة 35 بالمئة لتبلغ 8.9 مليارات دولار 6.2 مليارات يورو.
وأعلن المدير العام للمجموعة ستيوارت غاليفر ان المصرف حقق نتائج جيدة في أجواء صعبة ورأى ان اجراءات التوفير كانت خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق ما زال طويلا بينما اعلنت مجموعة لويدز المصرفية البريطانية الغاء 15 الف وظيفة في اطار سعيها لخفض عملياتها الدولية بمقدار النصف كما اعلنت خسارة صافية في النصف الاول من العام مقدارها 2.3 مليار جنيه استرليني اي نحو 2.6 مليار يورو بعد اضطرارها لتعويض عملائها الذين باعت لهم برامج تأمينية غير ضرورية.
ونقل التقرير عن المجموعة التي سبق وانقذتها الحكومة البريطانية بشراء حصة كبيرة من اسهمها قولها ان خسارتها بعد حساب الضرائب عن فترة الستة اشهر حتى حزيران الماضي تقارن بربح صاف حققته عن نفس الفترة من عام 2010 بلغ 596 مليون جنيه.
من جهته رفض مصرف رويال بنك اوف اسكتلند الذي أمم بنسبة ثمانين بالمئة التعليقات على معلومات صحفية تحدثت عن الغاء الفي وظيفة في فرعه للاستثمار قريبا فيما توقع مصرف باركليز خفض العدد الاجمالي من العاملين فيه بثلاثة الاف شخص في 2011 حيث سرح المصرف 1400 موظف معظمهم في بريطانيا منذ مطلع السنة.
ولفت التقرير الى ان اللائحة طويلة ايضا في اوروبا فقد ابرم ثاني مصارف ايطاليا اينتيسا سانباولو مؤخرا اتفاقا مع النقابات يقضي بالغاء ثلاثة الاف وظيفة بينما سيفصل مصرف كريدي سويس السويسري الفين من موظفيه اي نحو اربعة بالمئة من العاملين لتوفير مليار يورو.
واعلنت مصارف اوروبية أخرى تواجه هي ايضا مستقبلا غير مضمون الغاء وظائف لكن بشكل اقل ومنها كريديه سويس الذي بدا الاسبوع الماضي تطبيق خطة لإلغاء ألفي منصب.